بات مشاهير العلماء والمشايخ والدعاة السعوديين والخليجيين نجومًا لامعة في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، متجاوزين مشاهير معروفين على الساحات الأخرى. وغدت عدّادات مجموع المتابعين لكل عالم أو داعية مؤشرًا لا يهدأ عن الارتفاع، بالرغم من تفاوت حضورهم وتفاعلهم اليوميّ في «تويتر». وبحسب إحصائية حديثة من دليل تويتر العربي «مُتَوْتِرون» فقد تصدّر الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي الأستاذ بجامعة الملك سعود وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائمة أعلى الدعاة متابعةً في «تويتر»، إذ بلغ عدد متابعيه -وقت إعداد هذا التقرير- 453 ألفًا، تلاه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة مساعد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ب421 ألف متابع، ثم الدكتور عائض القرني ب330 ألفًا. ونال مشايخ ودعاة الكويت المراكز الأربعة التالية، إذ بلغ متابعو الدكتور نبيل العوضي 270 ألفًا، والدكتور محمد العوضي 263 ألفًا، والدكتور طارق السويدان 156 ألفًا، والقارئ مشاري العفاسي 155 ألفًا. كما بلغ متابعو الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة 88 ألف متابع، تلاه الشيخ محمد المنجِّد ب66 ألفًا، ثم الشيخ الدكتور خالد المصلح ب61 ألفًا، ثم الدكتور علي العُمَري ب 36 ألف متابع. ويلاحظ المتابع للدعاة تباينًا في تفاعلهم اليومي ونوع كتاباتهم في «تويتر»، فبالرغم من تركيز بعضهم على المواعظ والتذكير بالطاعات، ونشر مقاطع مرئية أو صوتية لمحاضرات لهم ولغيرهم، إلاّ أن آخرين اعتمدوا أسلوب التفاعل مع الأحداث الجارية بتعليقات مختصرة أو مطولة عليها، أو أسلوب التفاعل مع المتابعين والردّ على أسئلتهم واستشاراتهم اختصارًا. ويمكن اعتبار الشيخ سلمان العودة أكثر المشايخ حضورًا في «تويتر»، إذ يبدأ «التغريد» مع إشراق شمس كل يوم، وقد يستمرّ حتى منتصف الليل أو بعده، وتأتي «تغريدات» العودة في صورة حِكَم وتجارب من الحياة اليومية غير موجهة لشخص بعينه، مع أن بعضها قد يكون ردًّا على سؤال أو استشارة وصلته من متابع، كما يحاول العودة إشراك متابعيه بحثّهم على طرح رأيهم في استشارة وردته، ولا يُغفل التعليق على الأحداث المحلية والدولية الجارية، كما لا يجد غضاضة في نشر «تغريدات» حول أخباره الشخصية والعائلية كمواقف مع أطفاله وأصدقائه. أمّا الداعية الدكتور محمد العريفي فإن «تغريداته» غالبًا ما تكون في الجانب الدعويّ، كما أنه يخصص جزءًا كبيرًا من مشاركاته في الإجابة عن أسئلة المتابعين حول أحكام فقهية. وفي أحيانٍ أخرى تنعكس الأدوار، حيث يتولى العريفي طرح أسئلة وألغاز فقهية على متابعيه، ويمنح جوائز للفائزين تشمل نسخًا من كتبه ومؤلفاته.