القاهرة - «الحياة» - صعّدت سلطات الأمن المصرية حملتها ضد جماعة «الاخوان المسلمين»، واعتقلت ستة من قادتها بينهم عضو مكتب الإرشاد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي ارتبط اسمه بقضية «إحياء التنظيم الدولي». تزامن ذلك مع تأكيد «الجماعة الاسلامية» أن محمد الاسلامبولي شقيق خالد الذي اغتال الرئيس الراحل أنور السادات، يقيم في ايران حيث توفيت زوجته «قبل أشهر». وأوضحت مصادر أمنية ل «الحياة» أن أجهزة الأمن تلقت معلومات عن سعي قياديين في جماعة الإخوان «المحظورة» إلى إحياء فكر الجماعة والترويج لنشاطها بما يخالف القانون والدستور، فدهمت منازلهم واعتقلتهم. وكان بين المعتقلين عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والخبير الاستشاري في المعاملات المالية والمستشار السابق في وزارة العدل المصرية المستشار فتحي لاشين، ومدير لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب الدكتور جمال عبدالسلام، ورجل الأعمال أسامة سليمان الذي يملك شركات صرافة في القاهرة جرى دهمها وإغلاقها ومصادرة مبالغ مالية كانت فيها، إضافة إلى القياديين في الجماعة علاء فهمي وعبدالرحمن الجمل. وفي هجوم هو الأعنف منذ فترة، اعتبرت الجماعة الاعتقالات «غير مبررة» وتهدف إلى «تقويض نشاط الجماعة وإقصائها من الحياة السياسية المصرية». ورأت في بيان نشره موقعها على الانترنت أن هذه «الاعتقالات تأتي في إطار تقديم القرابين للأميركيين والصهاينة لضمان استمرار قبضة النظام على الحكم، والاستعانة بالأجنبي على مواطني مصر الذين باتوا يكرهون هذا النظام لظلمه، وفشله وعدوانه المستمر عليهم». ودان البيان اعتقال «عبدالمنعم أبو الفتوح وجمال عبدالسلام اللذين كان لهما دور بارز في إغاثة إخواننا في غزة» ابان الحرب الاسرائيلية الأخيرة في القطاع من خلال لجنتي الاغاثة في اتحاد الاطباء العرب وفي نقابة الاطباء المصريين. وكانت محكمة مصرية أمرت بإطلاق 13 قيادياً في جماعة «الإخوان» أُوقفوا في قضية اشتهرت إعلامياً باسم «إحياء التنظيم الدولي». وعلى صعيد آخر، قال منظّر «الجماعة الإسلامية» في مصر ناجح إبراهيم ل «الحياة» إن الشيخ محمد الإسلامبولي مقيم في إيران برفقة أبنائه، فيما توفيت زوجته متأثرة بمرضها قبل أشهر. ويعتبر هذا أول تأكيد لمكان اقامة الاسلامبولي منذ سقوط نظام حركة «طالبان» في أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2001.