اتهمت البحرين أمس إيران بالتورط في الخلية الإرهابية التي أعلنت المنامة أول من أمس ضبطها على أيدي السلطات الأمنية القطرية التي سلمت أفرادها إلى البحرين. وذكر مسؤول النيابة العامة في البحرين في مؤتمر صحافي أمس أن الخلية المذكورة على صلة ب»الحرس الثوري» وقوات «الباسيج» في إيران، وأن أحد أعضاء الخلية تدرب على أيدي رجال «الحرس» على استخدام المتفجرات والأسلحة. وقالت مصادر أمنية في المنامة إن أحد عناصر الخلية المتهمة بالتخطيط لمهاجمة السفارة السعودية وجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية ومبنى وزارة الداخلية في المنامة واغتيال شخصيات، هو أحد قادة «الحرس» في الخارج. وأشارت النيابة البحرينية في مؤتمرها الصحافي أمس إلى أن الخلية الإرهابية تتكون من 4 أشخاص تسلمتهم المنامة من قطر، وشخص خامس تم احتجازه داخل البحرين، فضلاً عن شخصين إضافيين قالت إنها تفضل كشف اسميهما بعد انتهاء التحقيق معهما. وذكرت مصادر أمنية أن معارضين بحرينييّن مقيمين في لندن توليا تمرير التمويل من «الحرس» إلى أعضاء الخلية. وأوضحت أن أحد المتهمين بالانتماء إلى الخلية كان ضمن موقوفي أحداث الشغب التي شهدتها البحرين في شباط (فبراير) الماضي. وقالت إنه تمكن من السفر على رغم حظر سفره باستخدام بطاقة سكانية تخص مواطناً بحرينياً آخر. وأكدت أن مخططات الخلية لا تقتصر على الأهداف المعلن عنها، بل تشمل التخطيط لاغتيال وزراء خليجيين وقيادات أمنية ونواب بحرينيين وصحافيين. وفي طهران (ا ف ب)، اعلن بهرم الخاص زادة حاكم عبادان (جنوب غربي ايران) اعتقال مواطنين كويتيين اثنين بتهمة التجسس. ونقل تلفزيون «العالم» الايراني الناطق بالعربية. وبحسب نائب المدينة عبد الله كعبي، فان «الكويتيين اعتقلا قبل يومين وكانا دخلا الى ايران بصورة غير قانونية»، بحسب التلفزيون الذي لم يقدم اي تفاصيل اخرى. وتوترت العلاقات بين ايران والكويت في الشهور الاخيرة، بعدما حكمت محكمة كويتية في اذار (مارس) الماضي على ايرانيين اثنين وكويتي بالسجن المؤبد لادانتهم بالتجسس لحساب طهران.