باشر وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس مهام عمله في مكتبه بوزارة الدفاع، وكان في استقباله لدى وصوله نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، المدير العام لمكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان. واستقبل وزير الدفاع في مكتبه أمس، بحضور نائب وزير الدفاع كبار قادة وضباط القوات المسلحة يتقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة، وقادة أفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام والتهنئة بالثقة الملكية بتعيينه في منصبه، كما قدموا التهنئة بعيد الأضحى المبارك، وأقيمت حفلة خطابية بهذه المناسبة بدئت بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك، ألقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل كلمة جاء فيها «يشرفني يا صاحب السمو في هذا اللقاء المبارك إن شاء الله أن أعبر لسموكم نيابة عن كافة منسوبي القوات المسلحة ضباطاً وأفراداً وموظفين ومتعاقدين عن خالص تعازينا وبالغ مواساتنا القلبية لمقامكم الكريم ولمقام سمو نائبكم لفقدان الأمة والوطن وقواتنا المسلحة لأعز الرجال، وأغلى القادة، فلقد كان سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله خير أب وخير أخ وخير زميل وخير قائد وموجه، جمعتنا به قرابة خمسين عاماً قضاها بين جنبات قواتنا المسلحة متابعاً تنظيمها، وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وعملياتها القتالية التي كلفت بها داخل وخارج المملكة حتى أصبحت اليوم والحمد لله تضاهي الكثير من جيوش دول العالم المتقدمة. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعو له بالمغفرة والرحمة وجنات النعيم إنه سميع مجيب. واليوم يا صاحب السمو يشرف قواتنا المسلحة أن تستقبل سلمان بن عبدالعزيز شقيق سلطان بن عبدالعزيز كخير خلف لخير سلف إن شاء الله وزيراً للدفاع نستقبله بخبرته الإدارية العظيمة التي اكتسبها في إمارة منطقة الرياض بيت الحكم خلال سنين طويلة والتي أصبحت الرياض من خلال متابعة سموكم وجهدكم المخلص المميز من أهم المدن العصرية في منطقة الشرق الأوسط. صاحب السمو وفي هذا اليوم الذي تباشرون فيه مسؤولياتكم الجسيمة وزيراً للدفاع يقف إلى جانبكم ويشد من عضدكم ابن سلطان سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وبكامل خبراته العسكرية المتراكمة ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبارك لكما بهذه الثقة الملكية الكريمة وندعو لكما من أعماق قلوبنا بالتوفيق والنجاح وستجدا من قواتكما المسلحة كل عون ومساندة ولن تجدا منا إلا السمع والطاعة والجد والمثابرة لإنجاز مهام قواتنا المسلحة بكل كفاءة واقتدار. صاحب السمو إن القوات المسلحة تتابع اليوم عن كثب تلك التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وهي على وعي وإدراك كاملين بالمخاطر المحيطة ببلدنا والتي قد تشكل تهديداً لأمنها الوطني، وهي بحول الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وتوجيهات سموكم ستكون بإذن الله قادرة على التصدي لتلك المخاطر بكل قوة وعزم.» ... أشاهد لمسة حزن على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سلطان