اسطنبول - رويترز - قتلت قوات الامن التركية خاطفا وحيدا يعتقد انه متشدد كردي في عملية تمت قبل فجر اليوم السبت لانقاذ اكثر من 20 راكبا تم احتجازهم رهائن لمدة 12 ساعة على ظهر عبارة في شمال غرب تركيا. وقال حسين عوني موتلو محافظ اسطنبول للصحفيين ان القرار اتخذ للقيام بعملية مشتركة لقوات الامن في الساعة 5.35 صباحا(0335 بتوقيت غرينتش.) وقال موتلو "بعد فترة وجيزة من بدء العملية تم الصعود على ظهر السفينة وقتل المهاجم. "كان من الواضح ان المهاجم عضو في جماعة ارهابية." واردف قائلا ان عمره يتراوح بين 28 عاما و30 عاما وكان يحمل شحنة بها زر واسلاك يقوم خبراء المفرقعات بتحليلها. وكانت تقارير قد قالت في وقت سابق ان ما يصل الى خمسة اشخاص يشتبه بانهم متشددون اكراد مسلحون بمتفجرات قاموا بخطف العبارة. وتعقب كوماندوس اتراك على ظهر سفن تابعة لخفر السواحل العبارة في بحر مرمرة الليلة الماضية قبل ان تضطر للرسو غربي اسطنبول بعد تناقص وقودها. وكانت العبارة في رحلة داخلية قصيرة بين ازميت وكارامرسل . وذكرت تقارير لوسائل الاعلام ان الاصدقاء والاقارب انتظروا لمعرفة اخبار في المينائين في حين ابحرت ناقلات وقود للمنطقة التي رست فيها العبارة. وقال وزير النقل التركي بن علي يلدريم للصحفيين في العاصمة انقرة ان الخاطفين لم يقدموا اي طلبات محددة ولم يطلبوا سوى الوقود والطعام والشراب. واضاف انه لا يوجد ما يشير الى تعرض اي من الركاب لاذى. وقال "توجد معلومات بانهم من احد اجنحة المنظمة الارهابية" مشيرا الى حزب العمال الكردستاني المتشدد. ولم يصدر تعليق فوري من حزب العمال الكردستاني. وتمثل عملية الخطف تلك تغييرا في اساليب حزب العمال الكردستاني الذي كثيرا ما يشن هجمات ضد قوات الامن في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية. وينفذ حزب العمال الكردستاني وجماعات اخرى مرتبطة به هجمات بالقنابل في شتى انحاء تركيا. وقتل اكثر من 40 الف شخص في تمرد حزب العمال الكردستاني منذ ان حملت هذه الجماعة السلاح في عام 1984.