من الصعاليك العدائين المشهورين الشنفري والسليك بن سلكة التميمي وحاجز الأزدي وحبيب الأعلم وأبو خراش، فتصوروا هؤلاء هم أبطال اللعبة الأولى عند العرب قديماً، وهي «العدو»، كيف سيكون حالهم لو كانوا في اللعبة الأولى في حاضرنا – كرة القدم – كما كانوا سيتقاضون إذا جردناهم من «سلبيات» الصعلكة التي فرضتها عليهم قسوة الحياة آنذاك، وأخذنا موهبتهم الرياضية؟ فكم من الملايين يستحقون على قياس صعاليك كرة القدم اليوم؟ الذين يبتزون أنديتهم وهم لا يملكون من أمر الشعر والفروسية وتمرس الرمي والقتال شيئاً، فليس لهم ريادة يفاخرون بها وليسوا بشعراء أو حتى مثقفين إلا ما ندر، إضافة إلى عدم فائدتهم الاقتصادية لقومهم، بل بعضهم عبء على الثقافة وعلى الفائدة الفعلية لمجتمعهم فكل بضاعة صعاليك اليوم هي ضرب الكرة وابتزاز النادي وأعضاء الشرف، وهؤلاء قلة من اللاعبين ذوي الأخلاق والمبادئ والقيم الرياضية السوية. صالح رضا ما زال نادي الهلال يقاتل من أجل التجديد مع أسامة هوساوي وأحمد الفريدي، وهما من الأرقام المهمة للفريق ويأتي مأزق التجديد والمطالبات متزامناً مع تتابع النداءات «الزرقاء» بضرورة دعم الخزانة الهلالية لمواجهة المتطلبات الملحة! والعجيب والغريب أنه بعد الاستقرار الهلالي الدائم بدأنا نسمع عن وجود «شللية» و «تحزب» داخل النادي قد يتسبب في صداعات وصراعات لم يعهدها الهلال من قبل. فوزي خياط في عام 2011 الحالي، وفي ثورة التقنية والشاشات عالية الجودة، يأتي المخرج في القناة الرياضية السعودية بفكرة الفواصل الصوتية بين الأهداف أو الهجمات، وبعد توقف كل كرة! فاصل صوتي يذهب وآخر يأتي، كأنك تشاهد مباراة كرة قدم في جهاز ال «بلايستيشن»! والموسم الرياضي الحالي من أسوأ المواسم في ما يتعلق بالنقل التلفزيوني، و «استهبال» المخرجين والفنيين في التلفزيون السعودي أفقد دوري زين طعمه ولذة المنافسة والمتعة، كل ما يشاهده الشخص عبارة عن إعادة لهدف تم تسجيله، والإعادة تستمر حتى يتم تسجيل هدف آخر من دون أن تشعر! عضوان الأحمري في حال عدم تأهل المنتخب يجب أن يوضع سقف أعلى لرواتب ومقدمات العقود لا يتجاوز مليوناً في السنة، والفرصة بين أيدي اللاعبين لتنفيذ القرار من عدمه؟ فالرياضة في حاجة لوضع استراتيجية خاصة للتطوير بشكل عام، أهمها تحديد المسؤوليات والصلاحيات حتى نعرف من يتحمل المسؤولية، كفانا اجتهاداً وخسائر. فيصل ابواثنين