طهران، بكين، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – سخرت ايران امس، من «قارعي طبول الحرب»، داعية الى تحويل العالم الاسلامي «قطباً عالمياً»، فيما حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا من «عواقب غير مقصودة» لأي هجوم عليها، كما رأت روسيا في ذلك «سيناريو مرعباً». واعتبر رجل الدين كاظم صديقي ان «اعداء ايران وصلوا الى طريق مسدود، ويرددون الآن شعارات جنونية ويقرعون طبول الحرب، مهددين بعقوبات جديدة». وأضاف خلال خطبة صلاة الجمعة: «منذ اليوم الاول لانتصار الثورة في ايران، سعى النظام العالمي الى اطفاء هذا النور الذي لا يمكن لأي قوة أن تطفئه». وزاد: «أميركا وبريطانيا وفرنسا لن تصل الى النصر، لأن العزة والنصر المحقق من نصيب المسلمين. آن الاوان ليتحوّل العالم الاسلامي قطباً عالمياً، لينزع قيد الرق عن قدميه، ويضع العالم تحت مظلة الاسلام». في بكين، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي ان «الصين وإيران، مثل دول عدة، تربطهما مبادلات تجارية طبيعية وتتسم بالشفافية»، مضيفاً: «هذه المبادلات تفيد شعبي البلدين، ولا تضرّ مصالح أي دولة أخرى أو المجتمع الدولي، ولا تنتهك قرارات مجلس الأمن». وزاد: «الحوار والتعاون هما القناتان الأكثر فاعلية لتسوية الملف النووي الإيراني. الضغوط والعقوبات لا تساعد في تسوية المشكلة». أما الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش فاعتبر مجرد الحديث عن ضرب ايران، «خطأً ضخماً ستكون له عواقب وخيمة إقليمياً ودولياً». وذكّر ب «عدم إمكان استخدام القوة، إلا بقرار من مجلس الأمن أو بموجب المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، أي في حال الدفاع عن النفس». وأضاف مستدركاً: «لم يُناقش أي من هذين الأمرين في اطار مجلس الأمن، ولذلك لا نجيز حتى نظرياً التفكير في إمكان تحقيق هذا السيناريو المرعب». في غضون ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا من «عواقب غير مقصودة» لأي هجوم على إيران، بينها «ليس فقط عدم ردع ايران عما تريد فعله، ولكن الاكثر أهمية تداعيات خطرة محتملة على المنطقة وعلى القوات الاميركية فيها. واعتقد ان كل ذلك يحتاج دراسة متأنية». ضرب المنشآت لن يؤخر البرنامج وأشار الى أنه يشاطر رأي سلفه روبرت غيتس الذي اعتبر أن ضرب المنشآت النووية الايرانية لن يؤخر البرنامج النووي لطهران اكثر من ثلاث سنوات، مضيفاً: «اعتقد ان رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو قال ان ذلك يجب ان يكون آخر الحلول، ونشاطره رأيه». وأعلن بانيتا ان الولاياتالمتحدة تناقش مع حلفائها «عقوبات اضافية يجب فرضها على ايران»، مشدداً على أن «من غير المقبول أن تطور ايران قدرات نووية». وأوردت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن الولاياتالمتحدة تسعى سراً، من خلال اتصالات مع دول غربية بينها دول الاتحاد الأوروبي، الى عقد مؤتمر دولي لتشديد العقوبات على إيران وإرغامها على استئناف المفاوضات.