لأكثر من أربعة عقود ونحن نعاني مما يُدعى زوراً بمجلس الشعبْ فهو مجلس لمْ ينتخبه أحد من الشعب ولكن زجّوا فيه ما هَبَّ ودَبْ على مقاعده يجلس المهووسون بالألقابِ ممنْ لمّوا الدَكتَرةَ من كل حَدبٍ وصَوبْ وأينما نظرتَ ينتشر أصحاب الآذان الطويلةِ مُهِمتُهمْ سَماعُ دَبيب النملِ إذا دَبْ ومنهم مَن هوَ تكمِلة عددٍ لا تتجاوز أهمية واحدهِم أهمية ضَبْ ولكن إن كان هناك ما يجمعهم فهو أنَّهم جميعاً بلا ضمير ولا قلبْ وإنْ كانوا يُجيدون شيئاً فهو التصفيق والتهريج والسير معَ الرَكبْ كم صفقوا حين كان الناس ثكالى ويوم انفرج الناس، انفجروا بالبكاء والنَدبْ أختامهمُ المطاطية تمرر أي قانونٍ تأخذ جملاً إلى إبرةٍ وتمرره من الثُقبْ تراهم مِن بعيد كالطواويسِ ولكنهم مُسوخ إذا رأيتهم عن قُربْ يستحقون على كلامهم رفيعَ الأوسمة وعلى أفعالهم الركل والضَربْ ما أشبههم بدُمى مسرح العرائِسِ يُحرَكون بالخيطانِ وكل يوم بلون وثَوبْ لوْ أنَّ الأمر بيدي لأصدَرتُ بحقهم جميعاً مذكرة جَلبْ