قال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم إن بلاده «نفذت خلال أسبوع معظم بنود» خطة العمل العربية، محذراً من «تحريض» أميركي يرمي إلى «تبرير تدخل خارجي بموافقة عربية». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المعلم بعث أمس رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «نقل فيها استغراب سورية من تصريح مصدر في الخارجية الأميركية الذي يشجع الدول العربية على الانضمام إلى المقاطعة السياسية والاقتصادية ضد سورية ويتجاوز ميثاق جامعة الدول العربية وأسس العمل العربي المشترك». وأضافت الوكالة أن المعلم أوضح للعربي أن «هذا التحريض الأميركي، قد يشكل مؤشراً لتبرير تدخل خارجي وعقوبات اقتصادية وسياسية ضد سورية بموافقة من بعض الدول العربية آملاً عدم الالتفات إليه وموضحاً خطورة تلك التصريحات على مستقبل العمل العربي المشترك برعاية جامعة الدول العربية». ويتوقع أن تعقد اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اجتماعاً لها اليوم (الجمعة) قبل اجتماع المجلس الوزاري في القاهرة يوم غد (السبت). ويتوقع أن يمثل سورية في اجتماع المجلس مندوبها لدى الجامعة يوسف الأحمد. وتابع وزير الخارجية والمغتربين في رسالته إلى العربي أن سورية «أعلنت التزامها بخطة العمل التي جرى الاتفاق عليها، تؤكد قيامها خلال أسبوع بتنفيذ معظم بنود هذه الخطة وذلك خلافاً لما تروج له بعض الفضائيات المغرضة وأن مندوب سورية الدائم لدى الجامعة سيطلع مجلس وزراء جامعة الدول العربية على الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد». وأشارت «سانا» إلى أن الوزير السوري «أعرب أمله في أن يرد الأمين العام لجامعة الدول العربية على التصريحات الأميركية تلك بما يمليه ميثاق الجامعة والاتفاقيات العربية التي تصون سيادة الدول العربية والعلاقات في ما بينها». إلى ذلك، أفادت «سانا» أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغادنوف «حذر من أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية» وأنه شدد خلال لقائه نائب وزيرة الخارجية الأميركية أوندي شيرمان في موسكو أول من أمس «على الضرورة الملحة لاستخدام جميع الإمكانات المتاحة لتسوية الوضع في سورية بسبل سياسية سلمية حصراً من دون أي تدخل خارجي». وزادت أن بوغادنوف «أكد ضرورة أن تبذل الأسرة الدولية جهوداً منسقة لإجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة يستند إلى مبادرة جامعة الدول العربية».