أكد وزير الدولة بانوس مانجيان، ان «تحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال تبقى امنيات وآمالاً عند بعض الأفرقاء، لكنها لن تتحقق. أما الموازنة، فيتواصل العمل على إقرارها بكامل تفاصيلها على امل ان يحصل ذلك من الآن حتى رأس السنة». وأشار مانجيان إلى «ان الرئيس نجيب ميقاتي كان واضحاً بكلامه في لندن بشأن المحكمة الدولية، بقوله ان القرار ستتخذه الحكومة بالنسبة لتمويل المحكمة الدولية»، لافتاً الى «ان لكلٍّ رأيه في هذا الموضوع، ولكن القرار يعود ديموقراطياً الى الحكومة». وردَّ عضو كتلة «البعث» النائب قاسم هاشم على تساؤل الرئيس سعد الحريري عما إذا كان الشعب اللبناني «سيسامح الرئيس ميقاتي»، بالقول: «اللبنانيون يقدّرون الرئيس ميقاتي»، معتبراً أن «رئيس الحكومة لم يتطفل على موقعه، وجاء إليه بجدارة من خلال أغلبية نيابية سمَّته، ومن يقبل بدخول الحياة السياسية يجب أن يتقبَّل كل السلبيات والإيجابيات». وأكد هاشم أن «لا أحد يحق له المزايدة على رئيس المجلس النيابي نبيه بري»، مذكراً بأن «الأصوات التي لم تُمنح لبري في مسألة انتخابات رئاسة المجلس كانت من الدائرة الضيقة في كتلة المستقبل»، لافتًا إلى أن «التطورات في المنطقة تحتاج إلى حوار من نوع آخر»، ومؤكداً أن «حزب الله يؤيد بري في دعوته إلى الحوار». ورداً على سؤال، قال: «إنسانياً لا يمكن أن يكون هناك أي مخيم للاجئين في لبنان لأنه محاولة لإنشاء مجموعات تكون رأس حربة في محاربة النظام وزعزعة الاستقرار في الداخل السوري، كما حصل في تركيا، فهذا استغلال سياسي». ولفت إلى أن «الفريق الآخر يحاول أن يُثبت أنه شريك كامل مع المعارضة السورية، فمن يراهن على خراب سورية يعلم أن لبنان لن يكون بمعزل عن أي توتير». ورأى عضو «تكتل القومي» النائب مروان فارس، ان «النائب وليد جنبلاط لم يزل في مكانه، في الخط الذي خرج منه في 14 آذار، وبدل ان يكون مع الخط الوطني عاد الى موقعه الاساسي». وأكد ان الرئيس سعد الحريري «بهجومه على الرئيس بري، انما هو بذلك يؤكد تحالفه الراسخ مع سمير جعجع». «التداعيات بحجم 11 أيلول» واعتبر رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، ان «الرئيس الحريري استعجل الأمر بكلامه عن الرئيس بري، لأنه يمكن أن أؤكد أنه سيبقى رئيسَ المجلس مهما كانت نتائج الانتخابات النيابية عام 2013»، لافتاً الى ان «ظهور الحريري عبر تويتر وتواصله مع الناس امر طبيعي، لأنه مازال يمثل الغالبية السنية». وقال: «نحن في لبنان نضيّع الوقت ونتسلى، لأن هناك شيئاً أهم بكثير يحصل في المنطقة، وتداعياته ستكون بحجم تداعيات 11 أيلول (تفجير مركزي التجارة العالمي في نيويورك)، وتقديري سيكون هناك حرب كبيرة». ورداً على سؤال، أجاب: «نحن أحرار، لا نريد ان نسلّم النظام، فليأتوا ويأخذوه بالقوة، ولكن عندما تحلق طائرة فوق سورية فستبدأ الصواريخ بالسقوط من فلسطين الى تركيا وستطاول قطر»، مضيفاً: «القرار اتُّخذ، والرئيس بشار الأسد اجتمع بالضباط وقال لهم إن أي ضربة تحصل على سورية يجب ان يتم الرد عليها فوراً من دون الرجوع الى اي قرار». وتعليقاً على مخيمات اللاجئين والتعرض لمواطنين سوريين، قال وهاب: «هناك مناطق محسوبة على 8 آذار بالكامل لم يتعرضوا فيها لأي سوري، ولكن ما يحصل في الشمال مختلف». وحذر وهاب من ان «يكون هناك مخيم وعليه صور ويكون منطلَقاً للقيام بأعمال عسكرية ضد سورية، فسيتم ضربه واقتلاعه من قبل الجيش السوري».