أروشا (تنزانيا) - «نشرة واشنطن» - تتطلع الولاياتالمتحدة إلى عقد شراكة جديدة في حقلي التجارة والاستثمار مع «مجموعة دول شرق أفريقيا». وافتتح السفير الأميركي لدى تنزانيا المعتمد لدى المجموعة، ألفونسو لينهاردت، محادثات استطلاعية في أروشا (تنزانيا) حول الشراكة العتيدة. وترأست مساعدة الممثل التجاري الأميركي للشؤون الأفريقية فلوري لايزر، فريقاً مكوناً من ممثلين عن وزارات الخارجية والتجارة والزراعة الأميركية و «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» المحادثات التي دامت يوماً كاملاً في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقالت لايزر: «ثمة إمكانية للتوصل إلى شراكة جديدة في حقلي التجارة والاستثمار بين مجموعة دول شرق أفريقيا والولاياتالمتحدة. وتعود هذه الحماسة إلى حدّ كبير إلى الإدراك بأن تحقيق مستوى أكبر من التجارة والاستثمار بين الولاياتالمتحدة والمجموعة ينطوي على احتمال زيادة الازدهار الاقتصادي وإيجاد فرص عمل في أميركا وفي الدول الأعضاء في مجموعة دول شرق أفريقيا». وتضم المجموعة بوروندي وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا. وبلغت قيمة السلع المتبادلة بين الولاياتالمتحدة و «مجموعة دول شرق أفريقيا» 1.1 بليون دولار العام الماضي، منها 632 مليوناً صادرات أميركية إلى هذه الدول و437 مليون دولار واردات أميركية منها. وتعتبَر كينيا إلى حدٍ بعيد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة من ضمن المجموعة، إذ بلغت قيمة السلع التجارية المتبادلة بينهما 656 مليون دولار، تليها تنزانيا بإجمالي يساوي 201 مليون دولار، وأوغندا ب 143 مليون دولار، ورواندا ب 51 مليون دولار، وبوروندي ب 17 مليون دولار. وتتألف أهم الصادرات الأميركية إلى «مجموعة دول شرق أفريقيا» من الآلات والطائرات والملابس المستعملة، وتتمثّل أهم الواردات الأميركية من المجموعة بالبن والملابس والجوز والأحجار شبه الكريمة. وكان اجتماع أروشا ثمرة اقتراح تقدّم به الممثل التجاري الأميركي رون كيرك لدى أمانة «مجموعة دول شرق أفريقيا» والدول الشريكة في «منتدى قانون النمو والفرص في أفريقيا» (AGOA) الذي عقِد في لوساكا (زامبيا) في وقت سابق من هذه السنة. واقترح كيرك في المنتدى إقامة شراكة جديدة بين الولاياتالمتحدة و»مجموعة دول شرق أفريقيا»، تشمل استطلاع إمكانية توقيع معاهدة استثمار إقليمية واتفاقات لتحسين التجارة في مجالات كثيرة، مثل تسهيل التجارة وتطوير الشراكة التجارية بين الولاياتالمتحدة والمجموعة. وناقشت لايزر الاقتراح الأميركي بمزيد من التفصيل، وسعت إلى الحصول على وجهات نظر الدول الأعضاء في «مجموعة دول شرق أفريقيا». وزارت بصحبة أعضاء البعثة الأميركية أوغندا وبوروندي، حيث ناقشت قضايا تتعلق بالتبادل التجاري والاستثمار الثنائي بين الجانبين.