أكد المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الخطة الامنية ل «النفرة» من منى أمس كانت ناجحة، وأنها جاءت وفق الخطة المعدة التي تضمن انتظام تدفق الحجاج إلى المسجد الحرام بعد رمي الجمارمفيداً أن حركة الحجاج شهدت كثافة منتظمة لم تصل للحدود الحرجة. وكشف التركي في مؤتمر صحافي أمس رصد كثافات عالية في أنفاق محبس الجن وشارع صدقي وصفها ب «الطبيعية»، لافتاً إلى أن تأدية نسك الرمي بدأت منذ الصباح الباكر لعدد من الحجاج فيما فضلت الغالبية الرجم بعد الزوال، وأن أمورهم سارت في شكل مريح، إذ لم يحدث أي اختناقات أو حالات تستدعي تدخل رجال الأمن. وقال: «إن ذروة رمي الجمرات أمس كانت في الدور الأرضي وهو أمر متوقع، نظراً لأنه يستقبل الحجاج من بطن منى مباشرة، يليه الدور الأول، فيما شهدنا في هذا الموسم ارتفاع كثافة الحجاج في الدور الرابع، أتى بفعل أمرين أساسيين هما القطار الذي كان ينقل الحجاج إلى هذا الدور واستخدام السلالم التي تربط حي العزيزية بالدور الرابع مباشرة». وأضاف أن نسبة أعداد الحجاج ممن غادروا متعجلين وصلت نحو 70 في المئة من إجمالي الحجاج الذين أدوا الفريضة لهذا العام، فيما تبقى 30 في المئة من الحجاج في منى غالبيتهم يبدأ رمي الجمرات مساء اليوم (أمس الثلثاء) بعد أن خفت الكثافة في منشأة الجمرات، واليوم (الأربعاء). وأوضح التركي أن قوات أمن الحج ستستمر في تنفيذ مهماتها الأمنية، مشيراً إلى استمرار تنفيذ الخطط في مشعر منى ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مفيداً أن المرحلة الثانية من تنفيذ الخطط في المدينةالمنورة بدأت أول من أمس (الإثنين) نتيجة اتجاه نحو 50 في المئة من ضيوف الرحمن صوبها. وأبان أنه تم حتى أمس تنفيذ جميع الخطط الأمنية بنجاح، لافتاً إلى عدم وقوع أي حالات غير عادية سواء من الناحية الأمنية أو في ما يتعلق بالسلامة أو بإدارة وتنظيم حركة المرور، مبرزاً المرونة العالية التي تميزت بها شبكة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة وكذا شبكة الطرق داخلها في عمليات التصعيد والنفرة وعند الدخول إلى منى في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة. وكشف وجود خطة خاصة بالمدينةالمنورة والمسجد النبوي لإدارة الحركة عند زيارة الحجرة الشريفة، وكذا الحال في المسجد الحرام لإدارة الحشود في الطواف والسعي. وثمن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومتابعة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ما تم توفيره لرجال الأمن من دعم ومساندة أثمرت عن توفير أقصى درجات الأمن والأمان والسلامة لحجاج بيت الله الحرام وتسهيل وتيسير تنقلاتهم وتحركاتهم وتجمعاتهم لأداء الشعائر والنسك لحج هذا العام وفق الأحكام الشرعية.