قطع عدد من أهالي عكار امس الطريق الدولية بين لبنان وسورية احتجاجاً على ما قالوا انه قرار (غير مكتوب) اتخذته الهيئة العليا للاغاثة بعدم معالجة النازحين السوريين الى شمال لبنان. واعتبر المحتجون ان القرار «سياسي وغير محق»، مهددين بالتصعيد. وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية معين المرعبي ل «الحياة» إن «قرار الهيئة هميوني، واتخذه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اذ رفضت المستشفيات خلال الايام السابقة معالجة أكثر من حالة لمرضى سوريين، ما اضطرنا الى اللجوء الى التبرعات والمساهمات الشخصية لتأمين دخول المصابين والمرضى السوريين الى مستشفيات المنطقة». وأوضح أن «احد المستشفيات رفض ادخال طفل عمره 11 سنة مصاب بالتهاب في الزائدة يحتاج الى عملية، كما رفض ادخال جريح سوري وصل اليه بعدما فقد الكثير من دمه، ولم يسمح بمعالجته إلا بعد تكفل احد الاشخاص بدفع المصاريف». وزاد انه «جرت ممارسة ضغوط على الصليب الاحمر الدولي وهيئات الاممالمتحدة للتوسط لدى الهيئة لاستقبال الجرحى فقط، مع العلم ان الهيئة لا تزال ترفض التكفل باستكمال علاج الجرحى الذين يتطلب وضعهم المتابعة». ورأى أن «القرار خرق للقوانين الدولية والأعراف ويدان عليه ميقاتي والمسؤولون الآخرون، ويجب محاسبتهم». وقال: «سنقدم سؤالاً الى الحكومة ثم استجواباً في حال لم يتخذ القرار المناسب». وحذر من انه «في حال لم تتم معالجة هذا الامر، سنلجأ الى التصعيد، ونبحث التظاهر يوم الجمعة المقبل في حال لم تجر المعالجة». ولفت الى معاناة اللاجئين في الشمال، «اذ ترفض الدولة اقامة مخيمات لإيوائهم». ودعا الاممالمتحدة الى «زجر الحكومة اللبنانية بسبب تقصيرها في هذا الشأن».