أنا حبق الروح يامرأةً أورثتني حطام المدينة واستوزرتْ قاتليها اكتبيني بحبر الوريد بما طاب من حُمرة الشفتين بماء الطفولة والراحلين أنقشيني على كتب الرمل فوق غبار المرايا.... أنا والمنافي احتذينا طريق السماء اكتبيني بما شئتِ هذا أنا والوداعُ سواء رفيقان مثل الدموع وشدو البكاء *** انا حبقُ الروح ظل الرياح ودمعةُ غيمٍ توسَّدها البرْدُ هذا دمي سافرٌ لا يصالحْ أغنيتي سدرةٌ في الجنوب ومنفاي هذا الفضاء المتاح ذاكرةٌ لأسئلة النوارس للبلاد قواميسُها في البكاء ومن مدن الشوك نأوي إلى الشوك نأبى على الملح أن يعتلي جرحنا ذاك غُصني تهَيأ للرملِ يا بلداً عاقرته النياشين أحلامَهُ وارتدى معطفاً من «زنازينه» كيف يا بلداً جئتَ من عرق الحلم تبتاعني ثم تغرسني في سباخ الكلام وتأخذني مشهداً للغناء ذي يدي لا تراني وحدها الحملقاتُ السقيماتُ تجْترُّني في سراديبها شهقةٌ... وتجرُّ الصَّحارى تلابيبها والرمال تُفتشُ أطرافها إنهُ وجهك القيظ وجهٌ يُقوْلبُ حُزنَ الشموسِ وطلْعُ القَبيلةِ يُمْعِنُ في رشف ماء السراب.