حلق الشعراء (عبدالله الخشرمي، فاطمة الغامدي، وأشواق الغامدي) في سماء الشعر بالباحة، في أمسية للنادي الأدبي، اشرف عليها رئيس النادي الأستاذ الشاعر حسن الزهراني، والذي أوضح أن الأمسية تأتي ضمن برنامج النادي والصيف لهذا العام، وأدارها الأستاذ مسفر العدواني.. وقرأ الشعراء الثلاثة الكثير من نصوصهم الشعرية، وبعض المقطوعات النثرية، التي صفق لها جمهور الحضور، بين قاعة الخنساء للنساء، وقاعة الأمير محمد بن سعود للرجال، وسط مطالبات متكررة من الجمهور بإعادة بعض النصوص مرة أخرى. وقد قرأ الشاعر الخشرمي من (ذاكرة الأسئلة النوارس) مقاطع من نصوص.. بعنوان : (قاتل) : كنت للتو قبل قليل قبل سبعين جيلا واحد يتوكأ حتفا (وطن) : ابحث عن وطن من ماء وبلاد لا تفتعها الريح إذا مرت وشموس تمضي للإنسان بلا حراس (فوضى) : أنا أربك الفوضى واحدث هدأت الأشياء تم واصل الشاعر الخشرمي قراءة بعض من (ذاكرة الأسئلة النوارس).. قائلا : للبلاد قواميسٌها في البكاءِ.. ومن مدنٍ الشوك نأوي الى الشوكِ نأبى على الملحِ أن يعتلي جرحنا ذاك غصني تهيأ للرمل يابلداً عاقرتهٌ النياشينٌ أحلامه وارتدى معطفاً من زنازينه كيف يابلداً.. جئتَ من عرق الحلم تبتاعني ثم تغرِسٌني في سباخ الكلام وتأخذني مشهداً للغناء وقرأت الشاعرة أشواق غرم الله الغامدي قصيدة جميلة.. منها : أبي المهموم يبكيه الهديل وأجمل ماترى في الحب شيئا ثم قرأت الشاعرة " نثرية " بعنوان " وداع فاخر للبراءة في زمن العولمة ".. ثم قالت أن للفصحاء علينا حق، وراحت تتغنى (أنت لنا الأم.. بل أنت الأمم).. ثم قرأت (وجه القرصان) بعد ذلك قرأت الشاعرة (فاطمة سعد الغامدي) عددا من نصوصها الجميلة، بدأتها ب (ثلاث آهات) ومنها : قال أبي وهو يبكي سيموت الزرع راقبت دمعته وأنا مشتعلة ثم قرأت (اللهم اغفر) ومنها : اللهم اغفر لقلب ذات مساء وأعلن الثورة على دورة الأيام وبعد ذلك فتح مدير الأمسية باب الحوار والمداخلات فتحدث الدكتور صالح معيض فشكر النادي على مبادرته بإقامة الأمسية وقدم شكره لفرسان الشعر في تلك الليلة وقال أعجبني الخشرمي في شاعريته وفي قوة إلقائه وقي توظيفه لشعره. ثم تحدث العميد متقاعد صالح حمدان الشهري متمنيا لو كان لكل واحد من فرسان تلك الليلة أمسية منفردة، وممتدحا شاعرية الخشرمي، ومشيدا بمواهب الشاعرتين الغامدي. وعندما طلبت إحدى الحاضرات بقسم النساء، أن تسمع نصا شعبيا من الشاعرة أشواق، اعتذر مدير الأمسية معيدا السبب وراء ذلك إلى أن الأندية الأدبية معنية بالفصيح، فيما الشعبي متاح في جهات أخرى مثل جمعية الثقافة والفنون ونحوها. وأجاب الخشرمي على عدد من الأسئلة التي وجهت إليه.. وقال: المرأة عندنا مبدعة ويجب أن تتاح الفرصة لإبداعها، ليصل للناس ولابد أن نحاكم أنفسنا كذكوريين ضد تحييد المرأة عن الإبداع. وعن بداية كل شاعر قال: علية أن يقرا الشعر وان يقرأ المتنبئ، وان كان معروف بجفاف العاطفة، ثم بعد ذلك يقرأ للبحتري وأبو تمام، وكذلك للشعراء المعاصرين وبالذات الشعر الحديث. وقال :الإنسان بدون معاناة سيكون عنده احتباس، وبالنسبة للشاعر غازي القصيبي فهو شاعر يصل إلى جيد أو جيد جدا، ولكن في الشعر الوطني فهو ممتاز. ثم تحدث الخشرمي عن انطلاقة الاتحاد العالمي للشعراءفي القاهرة، تحت أهداف جيدة، وتمنى لذلك الحلم أن يكبر.