روما - رويترز - حاول رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني الواقع تحت ضغط كبير من الأسواق الدولية والمتمردين في حزبه أن يلعب بأوراقه الأخيرة أمس للتشبث بالسلطة، ونفى تقارير ذكرت أنه قد يستقيل خلال ساعات. وكان لتقارير عن احتمال استقالته تأثير فوري إذ عززت أسواق الأسهم والسندات الحكومية المهتزة بسبب الفوضى السياسية في إيطاليا والتي فاقمت في شكل كبير أزمة ديون منطقة اليورو. لكن نفي بيرلوسكوني غير الاتجاه الأمر الذي يوضح تماماً مدى رغبة الأسواق في رحيله. وكان جوليانو فيرارا، رئيس تحرير صحيفة «فوجليو» والوزير السابق الذي ينظر إليه على أنه وثيق الصلة ببيرلوسكوني كتب بموقعه على الإنترنت: «من الواضح أن سيلفيو بيرلوسكوني يوشك أن يستقيل. أنها مسألة ساعات البعض يقول إنها دقائق». وكتب فرانكو بيكيس، نائب رئيس تحرير صحيفة «ليبرو» المنتمية إلى يمين الوسط، في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، أن قطب الإعلام البالغ من العمر 75 سنة قرر الاستقالة مساء أمس أو صباح اليوم. وكتب بيرلوسكوني في صفحته على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت: «إشاعات استقالتي لا أساس لها». وقام بيرلوسكوني بزيارة خاصة إلى ميلانو لتناول الغداء مع أبنائه. وكرر أول من أمس تعهده بأن يبقى في السلطة ونفى أن تمرداً في حزبه حرمه من غالبية فاعلة. وأكدت مصادر سياسية أن اجتماعاً لقادة «حزب شعب الحرية» الذي يتزعمه بيرلوسكوني دعوه في اجتماع في وقت متأخر مساء أول من أمس إلى الاستقالة لكنه لم يقتنع. وقضى بيرلوسكوني وأقرب معاونيه مطلع الأسبوع وهم يحاولون استعادة دعم ما يكفي من النواب لتجنب هزيمة مذلة اليوم في تصويت للتصديق على مشروع قانون للتمويل الحكومي والذي خسره بالفعل مرة قبل ذلك. ويرجَّح أن تؤدي هزيمة بيرلوسكوني في التصويت إما إلى استقالته الفورية أو إلى أمر من الرئيس جورج نابوليتانو بالتصويت على الثقة في الحكومة. وتشدد المعارضة الإيطالية المنتمية إلى تيار يسار الوسط على أنها تعد لتحرك لحجب الثقة عن بيرلوسكوني.