استبعد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي حدوث أي تجمعات غير طبيعية في منشأة الجمرات أمس. وقال خلال مؤتمر صحافي: «لم يكن هناك أي مظاهر مخالفة، ولكن الناس تجتمع في المسجد الحرام والساحات وفي أي مكان في موسم الحج، وهي في طريقها لأداء شعائر نسك الحج». وتطرق إلى موضوع دخول بعض الحجاج المخالفين إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة قائلاً: «للأسف هناك من يتحايل بالدخول إلى مكةالمكرمة من دون لبس الإحرام، وهذا لا نستطيع منعه لأننا لا نمنع الناس عن مكة، ولكن نمنع من يثبت لدينا أنه أتى لأداء فريضة الحج من دون تصريح، وهذا الأمر الدليل الوحيد عليه هو الإحرام، الذي يمكن أن نميز به الرجل ولكن لا نستطيع أن نميز المرأة، وهناك أيضاً ما يتعلق بسكان مكةالمكرمة وهؤلاء يصعب جداً منعهم بأي إجراءات أمنية، لكننا نسعى إلى رفع مستوى الوعي لديهم حتى نفعل دورهم». ورداً على سؤال حول من سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم من الحجاج المخالفين الذين تمت إعادتهم، قال اللواء التركي: «ما ذكرته في المؤتمر الصحافي الأول لم يفهم على الوجه الصحيح، إذ إن ما ذكرت ليس محاكمة من يخالف أنظمة الحج والمتسللين، فهؤلاء نمنعهم من الدخول إلى مكة ونعيدهم من حيث أتوا»، مضيفاً «الذين سيتم التحقيق معهم ومقاضاتهم هم أولئك المسؤولون عن ترحيل ونقل هؤلاء المخالفين، وسيعامل المسؤولون عن الترحيل والمسؤولون عن النقل في ضوء تنظيم معاملة المقبلين إلى المملكة بتأشيرات الحج والعمرة، والتحقيق هو من يحدد مسؤولية كل شخص في ما قام به من مخالفه الأنظمة، وأقصد بذلك المسؤولين عن الترحيل والنقل، أما ما يتعلق بالمخالفين فقد تمت إعادتهم إلى حيث أتوا». وأكد أن الحركة المرورية خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، ومن ثم النفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى كانت مرنة للغاية، ما انعكس في سرعة وصول ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات في ساعات باكرة من صباح أول من أمس التاسع من ذي الحجة، وكذا تحسن عمليات النفرة من عرفات إلى مزدلفة فمنى. وأضاف: «إن الجميع لاحظ الأثر الإيجابي الكبير للتعليمات التي تقضي بمنع السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكباً من دخول المشاعر المقدسة وبدأ تطبيقها قبل عامين، إضافة إلى دخول قطار المشاعر في منظومة النقل في رحلات التصعيد والنفرة». وتحدث اللواء التركي عن الحجاج الذين كانوا مشمولين بخدمة قطار المشاعر أو بالرحلات الترددية، قائلاً: «كان أداء النفرة بالنسبة لهم مميزاً جداً، أما بعض الطرق في النفرة من عرفات إلى مزدلفة، وخصوصاً طرق (5 و6)،وسوق العرب، والجوهرة، فكانت تعاني في النقل، لأن هناك من يستخدم نظام النقل التقليدي، أي يفضل البقاء في السيارات وعلى الطريق بدل الخضوع لتنظيم التفويج من عرفات إلى مزدلفة، نظراً إلى أن المشمولين بالقطار أو بالنقل الترددي هم في الحقيقة يخضعون لنظام التفويج لأنه في كل ساعة يتم نقل عدد معين وفق الطاقة الاستيعابية لمنظومة النقل التي يستخدمونها»، مفيدأ أن الذين لا زالوا يستخدمون نظم النقل التقليدية، وهي نظام النقل بالرد الواحد أو الردين يفضلون البقاء في الطرق أو السيارات. «الصحة»: استبعاد 32 سائقاً بسبب المنشطات