قالت مصادر رسمية ل «الحياة»، إن التحقيقات مع المشتبه به الرئيس في قضية اختطاف السياح الأستونيين السبعة، وائل عباس، الذي سلمه الأمن العام السوري الأربعاء الماضي الى الامن العام اللبناني، مازالت مستمرة من قبل فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، بعد احالته من قبل النيابة العامة التمييزية إليه. وأوضحت المصادر، التي تكتمت على ما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن نظراً لدقتها، خصوصاً ان قضية خطف الأستونيين بقيت غامضة لجهة ظروف الإفراج عنهم، أن عباس كان أُوقف في سورية مدة 20 يوماً قبل تسليمه الى الامن العام اللبناني، حيث حقق معه الامن السوري في شأن تزوير مستندات ووثائق، على خلفية ضبطه من قبل السلطات القطرية وهو يحمل جواز سفر مزور تبين انه فنزويلي (وليس إسبانيا كما ذكر سابقاً). وأكدت المصادر ان عباس كان ضُبط فور وصوله الى مطار الدوحة آتياً من مطار دمشق الدولي في طريقه الى البرازيل، وأن السلطات القطرية كشفت أمر الجواز المزور عند دخوله كمسافر ترانزيت. كما كشفت المصادر ان عباس انتحل اسم شخص من آل فليطي (من عرسال البقاعية) في جواز السفر المزور الذي كان يحمله. وأشارت المعلومات الأولية الى أن وائل عباس مكث في مطار الدوحة زهاء 4 ساعات، إذ إن الامن العام القطري أعاد ترحيله إلى حيث أتى، أي الى مطار دمشق، في أول طائرة، وأبلغ السلطات السورية بأمره، ما أدى الى توقيفه فور عودته الى دمشق. وذكرت هذه المعلومات أن عباس أفاد بأنه خضع لتحقيق في سورية خلال فترة عشرين يوماً أمضاها هناك حول تزوير مستندات، قبل أن يتسلمه الامن العام اللبناني من الامن العام السوري على أنه شخص من آل فليطي تعتبره السلطات السورية مزور مستندات. وأشارت المصادر نفسها ل «الحياة»، الى أنه بعيد تسلم الامن العام اللبناني عباس من الامن العام السوري مقيداً بالأصفاد ، حاول الهرب عند الحدود اللبنانية-السورية، لكن الدورية الي تسلمته حالت دون ذلك. وقالت المصادر إنه كان في حوزة عباس كمية لا بأس بها من الاموال، ثم أُخضع للتحقيق من قبل الامن العام، الذي أحاله إلى فرع المعلومات لاستكمال التحقيقات معه.