أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وزارة الداخلية اعطت مهلة اسبوع اعتباراً من اليوم (السبت) كي يقوم المواطنون ممن حملوا السلاح ولم يرتكبوا جرائم قتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فوراً، مشيرة الى ان هذا سيكون بمثابة «عفو عام عنهم». وأفاد التلفزيون السوري ووكالة (سانا) «تدعو وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح او باعوه او قاموا بتوزيعه او نقله او شرائه او تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل الى تسليم انفسهم واسلحتهم الى اقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار الى تركهم فوراً وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس الى الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)». وأضافت المصادر نفسها ان هذا العفو يأتي لمناسبة حلول عيد الاضحى الذي يبدأ الاحد «بهدف حفظ الامن والنظام العام». وكانت سورية توصلت الى اتفاق مع اللجنة الوزارية العربية ازاء عدد من النقاط لحل الازمة السورية. ونقلت «سانا» عن وزير الاعلام عدنان محمود قوله خلال لقائه وفداً من الجالية السورية في رومانيا وايطاليا ان الاتفاق «ينسجم مع الرؤية السورية للحل بهدف استعادة الأمن والاستقرار ومتابعة برنامج الإصلاح وإجراء حوار وطني شامل والتأكيد على السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية». وزاد: «سورية عملت منذ بداية الأحداث على إطلاق حل سياسي من خلال حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكنها واجهت ولا تزال مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية وقتل المواطنين من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين وتخريب المؤسسات الخدمية وترتبط بقوى خارجية تمدها بالمال والسلاح خدمة لأجندات غربية تهدف إلى النيل من مواقف سورية وقرارها المستقل»، لافتاً الى دعم «الغالبية العظمى من الشعب السوري لبرنامج الاصلاح الوطني». وعلى الصعيد السياسي ايضاً، اعلن امس عن تمديد وزارة الادارة المحلية مهلة قبول طلبات الترشيح الى الانتخابات المقررة في 12 الشهر المقبل ذلك «نظراً للإقبال الكبير على تقديم الطلبات وانتهاء المدة المحددة مسبقاً للترشح» يوم امس. ميدانياً، نقلت «سانا» عن «مصدر اعلامي» قوله ظهر امس «لا قتلى في المحافظات السورية كما تدعي بعض الفضائيات التحريضية». وأضافت الوكالة الرسمية ان عناصر الهندسة في دير الزور شرق البلاد فككت امس «عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير من بعد»، مشيرة الى ان وزن كل عبوة وصل الى عشرة كيلوغرامات. وأشارت الى ان جثامين 13 من عناصر الشرطة والجيش شيعوا اول امس من المستشفى العسكري في حمص وسط البلاد كانت «استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماة وادلب أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في الحفاظ على امن واستقرار الوطن».