تعهّد السير الأسكتلندي اليكس فيرغوسون بمواصلة ميرته "الخرافية" مع مانشستر يونايتد الإنكليزي طالما تسمح له صحته القيام بهذه المهمة، وذلك عشية احتفاله بمرور 25 عاماً على تسلّمه منصب المدرب في "الشياطين الحمر". وسيحتفل فيرغوسون الذي يبلغ ال70 من عمره في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، السبت أمام سندرلاند بذكرى مرور 25 عاماً على إستلامه الإشراف على مانشستر يونايتد في طريقه ليصبح من المدربين الأساطير في الكرتين الإنكليزية والأوروبية. وكانت مسيرة فيرغوسون مع "الشياطين الحمر" أكثر من رائعة منذ أن تولى مقدرات الفريق في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 1986 اذ نجح في قيادته الى لقب الدوري المحلي 12 مرة، آخرها الموسم الماضي حين أصبح مانشستر أكثر الفرق فوزاً بالدوري الإنكليزي (19 مرة)، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب كأس إنكلترا 5 مرات، ولقب كأس رابطة الأندية المحترفة 4 مرات. وكثرت التخمينات حول مسيرة فيرغوسون مع مانشستر ومتى سيعلن المدرب الأسكتلندي الفذ نهايتها ومن سيكون خلفه، لكنه لم يعط أي إشارات حول نيته الإعتزال قريباً في المؤتمر الصحافي الذي عقده الخميس، حيث قال "سأواصل مشواري طالما تسمح لي صحتي القيام بالمهمة"، مشدداً على أن الفضل في النجاحات التي حققها يعود إلى اللاعبين المذهلين الذين دربهم طيلة هذه الأعوام. وزاد: "كنت محظوظاً جدا لحصولي على بعض افضل اللاعبين. عندما أتذكرهم أقول لنفسي كم أنا محظوظ، إنه أمر مذهل. إذا نظرت إلى لائحة اللاعبين الذين كانوا موجودين عندما وصلت: براين روبسون، نورمان وايتسايد، ثم براين ماكلير، مارك هيوز، بول اينس، روي كين، إريك كانتونا... يا إلهي، يا لها من مجموعة". وتابع: "كانوا رائعين. ومن الصعب التفكير بأني كنت أسيطر على كل هؤلاء لفترة طويلة. إن الحقبة الحالية من اللاعبين تتمايز بشخصيات وثقافات مختلفة. كانت فعلاً فترة رائعة بالنسبة لي. إنه أمر لا تفكر بإمكان حصوله، انه قصة خرافية نوعاً ما أن أصمد طيلة هذه الفترة. التدريب تغيّر كثيراً مع الوقت. الأمور تتغير مع تقدّم الأعوام. طريقة التدريب الحالية تختلف عما كانت عليه قبل 7 أو 8 أعوام". ويأمل فيرغوسون بأن يحتفل بمرور ربع قرن من الزمن على توليه تدريب مانشستر بحصول الأخير على النقاط الثلاث من مباراته مع سندرلاند الذي يشرف عليه لاعب "الشياطين الحمر" السابق ستيف بروس الذي يمر بدوره بفترة حرجة بعد أن حقق فريقه فوزاً واحداً في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري. لكن فيرغوسون واثق من قدرة "رجله السابق" في تخطّي هذه المرحلة الصعبة، قائلاً "بالنسبة لستيفي، إنه تحت الضغط بعض الشيء لكن أن تخسر مباراتين على التوالي أصبح في هذه الايام كاف لوضعك تحت الضغط. لكنه سيكون على ما يرام". ويدخل مانشستر مباراة السبت بمعنويات جيدة بعدما أصبح في صدارة مجموعته في مسابقة دوري أبطال اوروبا إثر فوزه على أوتيلول غالاتي الروماني بهدفين من دون ردّ في مباراة لعب خلالها واين روني في خط الوسط عوضاً عن الهجوم، وهو أمر خارج عن المألوف بالنسبة للأخير لكنه قدم أداء جيداً. وعلق فيرغوسون على هذا الموضوع مشيراً إلى أن روني قام بعمل جيد في وسط الملعب لكن ذلك لا يعني بأنه سيلجأ اليه الآن ليتواجد في هذا المركز عوضاً عن الهجوم، مضيفاً: "يعتمد الأمر على ما هو متوافر في مكان آخر. سجل روني 12 هدفاً لنا هذا الموسم حتى الآن. تريده أن يكون في مركز يسمح بأن يسجل لنا مزيداً من الأهداف وأعتقد أن هذا المركز هو ذلك الذي يلعب فيه عادة".