تحولت قاعة الطابق الأول في غاليري «تاون هاوس» في القاهرة إلى مسرح كبير لعرض مجموعة التصاميم التي ابتكرها مصممو أزياء هواة، تحت عنوان «البسي مصري»، في مناسبة نظّمها مركز «التكعيبة» بالتعاون مع مركز «جيزويت» ومركز «محمود مختار» الثقافي. وتخللت العرض نشاطات أخرى، منها عرض للرقص والغناء الصوفي والترانيم الدينية القبطية، كما وزعت في ساحة القاعة المشروبات الشرقية، كالعرقسوس والتمر الهندي والمأكولات المصرية، إضافة إلى عرض مشغولات يدوية مصرية، لا سيما من الحُلي. ومثَّل عرض الأزياء والنشاطات المصاحبة له، جزءاً من مجموعة فعاليات أخرى يتضمنها مهرجان «بالمصري أكون»، الذي ينظمه ويشرف عليه مركز «التكعيبة» الثقافي في القاهرة. وكانت أحداث المهرجان بدأت بورشة عمل للتصاميم الغرافيكية المستوحاة من الموروث المحلي تحت عنوان «صمّم بالمصري». أما النشاط الثاني، فكان عرضاً للصور الفوتوغرافية أقيم في مركز سعد زغلول الثقافي تحت عنوان «صوّر بالمصري». ومثَّل عرض الأزياء جزءاً من المهرجان الذي يحتفل بكل ما هو مصري، ويستمر شهرين. ويشار إلى أن مجموعة المصممين المشاركين في تصميم الأزياء المعروضة هم من الهواة، وقد استطاعوا خلال الورشة التي أشرف عليها المصمم الشاب إسلام حامد، الإلمام بكثير من جوانب التصميم، والخروج بمجموعة من النماذج اللافتة. ويعمل مركز «التكعيبة» الثقافي منذ إنشائه قبل أربع سنوات، على نشر الوعي الثقافي من طريق تنظيم ورش ثقافية متعددة، كالتمثيل والكتابة والرسم والتصوير والرقص المعاصر. ويقدم خدماته بلا مقابل، إذ يعمل المشاركون فيه تطوعاً، ويهدف المركز إلى تنمية المهارات الفنية لدى الراغبين في تعلم أي شكل من أشكال الفنون المختلفة التي تتيحها ورش المركز. ويقول مدير «التكعيبة» أحمد حسن، إن «فكرة الحدث نبعت من رغبة القائمين على المركز في التعبير بشكل غير مباشر عن الثورة المصرية، من طريق ترسيخ روح الهوية المحلية. ويعتمد عرض الأزياء تصميم ملابس مستوحاة من التيمات المصرية، وأسفرت الورشة عن أكثر من 30 تصميماً، ولم يشترط مسبقاً سوى ألاّ يكون المتقدمون إلى ورش المركز قد مارسوا نشاط الورشة في شكل احترافي من قبل».