طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – منعت السلطات الإيرانية مسؤولاً في الحملة الانتخابية للمرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، من مغادرة البلاد، فيما فتشت قوات الأمن مقر حزب دعم موسوي في الانتخابات الرئاسية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» بأن السلطات منعت أبو الفضل فاتح مسؤول العلاقات العامة لحملة موسوي، من مغادرة البلاد، بسبب «ضلوعه» في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات، كما أوردت صحيفة «إيران» الحكومية. وأكد فاتح للوكالة انه «ممنوع من مغادرة الاراضي الايرانية»، بسبب «دوره» في التطورات الاخيرة. وأوضح فاتح الذي يتابع دروسه في بريطانيا للحصول على درجة الدكتوراه: «لا يمكن لمثل هذه الضغوط ان تدفع أشخاصاً مثلي الى تغيير مواقفهم السياسية. الحظر المفروض لن يغيّر موقفي السياسي». وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «اعتماد ملي» الإصلاحية بأن بهزادين نيجاد عضو الحملة الانتخابية لموسوي، اعتقل الأربعاء الماضي ولم يفرج عنه. في الوقت ذاته، أوردت «اعتماد ملي» أن قوات الامن الايرانية فتشت مقر حزب «كارغوزاران» (كوادر البناء) الذي دعم موسوي في الانتخابات. وأوضحت ان «عناصر (من قوات الامن) توجهوا الى مقر حزب كارغوزاران وصادروا وثائق وكومبيوترات»، من دون تحديد تاريخ عملية التفتيش. وأَسس هذا الحزب العام 1995، تكنوقراط ومقربون من الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. وساد هدوء شوارع طهران امس، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، فيما أفادت وكالة الانباء العمالية (ايلنا) شبه الرسمية بأن موسوي طالب وزارة الداخلية بالسماح لانصاره بتنظيم مسيرة في ساحة ازادي (الحرية) جنوب غربي طهران. ولم تحدد الوكالة موعداً للمسيرة. في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير السويدي في طهران ماغنوس فانشتت، بعد اصابة أحد موظفي السفارة الايرانية في استوكهولم بجروح طفيفة، عندما حاول حوالى مئتي متظاهر كانوا يرددون شعارات ضد النظام الايراني ورفعوا يافطات احتجاج على الانتخابات الاخيرة، دخول حرم السفارة. وأفادت «إرنا» بأنه «في اعقاب الهجوم الارهابي الذي شنته جماعات معادية للثورة على السفارة الايرانية في استوكهولم الجمعة، استدعي السفير السويدي فوراً». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن السفير السويدي «أُبلغ احتجاج الجمهورية الاسلامية الشديد على هذا العمل الارهابي». وأضافت ان السفير «أبدى أسفه الشديد لوقوع هذا الحادث المسيء».