طبقت الإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة الشرقية، طرقاً جديدة للكشف عن الأضاحي المستوردة من الخارج، للتأكد من سلامتها، خوفاً من إصابتها بأمراض مثل «الحمى القلاعية»، وحمى «الوادي المتصدع». وقال المدير العام لزراعة الشرقية سعد المقبل، في تصريح ل «الحياة»: «إن خطة العمل الجديدة تم تطبيقها في المنافذ الحدودية للمنطقة منذ شهور، وتشمل طرقاً وقائية سريعة، لإجراء التحاليل في المحاجر البيطرية على المواشي، والتأكد من مطابقتها للمواصفات، وخلوها من الأمراض». وأشار المقبل، إلى الإجراءات «الاحترازية» التي تتخذها المحاجر الموجودة في المنافذ «لرصد أي مخالفات وضبطها»، مضيفاً «نرسل لجاناً للإشراف على المواشي، التي تدخل المملكة عبر منافذ المنطقة، من خلال المتابعة والتأكد من سلامتها، من خلال كوادر فنية، وأجهزة لسحب عينات وفحصها، وإذا وجدت أي نتائج سلبية في التحاليل، يتم إعادة المواشي، لأنها غير مطابقة للمواصفات الصحية». وحول دور إدارته، بالتنسيق مع صحة البيئة في أمانة الشرقية، في الإشراف على ذبح الأضاحي، أوضح «بدأنا في التواصل معهم، للتأكد من الوضع الصحي للأضاحي، قبل نقلها إلى المسالخ، وهي في المراعي ومشاريع الإنتاج. كما نرسل فرقنا إلى المسالخ، في حال الإبلاغ عن وجود مرض مُعد بين الأضاحي. ونراقب تجمعات الماشية في الأحواش، وفي حال تم التبليغ عن مرض، يتم اتخاذ التحصينات الكاملة، والتدابير الوقائية ضده». بدوره، قال مشرف الأمن الوقائي في المحجر البيطري الدكتور إسماعيل جار الله: «على رغم التأثيرات البسيطة، التي تتركها الحمى القلاعية على الإنسان، إلا أننا نتخذ احتياطات للحد من انتشارها، بسبب الأضرار التي تخلفها على الماشية، والخسائر التي يتكبدها أصحابها، فضلاً عن التأثيرات الصحية»، مبيناً أن «جميع شاحنات الأضاحي المستوردة، يتم إخضاعها إلى الفحوص في المحاجر المخصصة، التي يرتفع عددها سنوياً أثناء دخول تلك الأضاحي إلى الحدود، وتبقى في المحاجر لفترة، بعد أخذ العينات منها، والتأكد من سلامتها. وفي حال وجود نتائج سلبية، يتم إرجاع الشحنة كاملة، وهذا ما حدث في أعوام مضت». وأشار جار الله إلى أن الأخطار «لا تقتصر على «الحمى القلاعية» فقط، فهناك أمراض معدية، تصيب المواشي، لذا بدأنا بالتنسيق مع المحاجر في المنافذ، لمعرفة الأوضاع الصحية، لمنع وصول مواش مصابة بأمراض»، موضحاً أن «بعض الدول يُمنع الاستيراد منها، وأخرى توجد اتفاقات مبرمة معها، وإنه في حال ثبوت عدم سلامة المواشي، يتم إرجاعها». يُشار إلى أن أمانة الشرقية بدأت التنسيق مع الإدارة العامة لشؤون الزراعية، في إعداد خطة للتعامل مع حالات ظهور أي أعراض مرضية على المواشي، بسرعة رش الأحواش داخل المسالخ التي يتم فيها الذبح، خلال فترة عيد الأضحى.