نيويورك - أ ف ب - تظاهر ناشطو حركة «احتلوا وول ستريت» أمام وزارة الخزانة الأميركية ثم أمام البيت الأبيض في واشنطن تحت الأمطار والثلوج، وأبقوا على مخيمهم البعيد خطوتين من بورصة نيويورك. وكتب المتظاهرون عند مدخل مخيمهم، الذي أقاموه منذ 17 أيلول (سبتمبر) الماضي، في ساحة زوكوتي في مانهاتن: «ثلوج؟ أي ثلوج؟ يجب أن أهتم ببلدي». وكانت الأرصاد الجوية أعلنت أن نيويورك تواجه أولى العواصف الثلجية في الموسم الجديد في حدث تاريخي، إذ لم تشهد تساقطاً للثلوج في تشرين الأول (أكتوبر) منذ 135 سنة. وفي المبدأ، يُمنع نصب الخيام في حدائق نيويورك التي وجهت شرطتها إنذارات متكررة إلى المحتجين، لكن مع وصول البرد والثلوج، أبقوا على خيامهم معتمدين على رعاية مالك الموقع. وقال براين مايدانيك، إن «رئيس البلدية مايكل بلومبرغ أكد أن لا مشكلة طالما أن صاحب المكان لا يشتكي من وجود الخيام». ويحاول المخيمون سد ثغرات يمكن أن تسمح بتسرب المياه إلى الخيام، بينما يجري توزيع الحساء والمشروبات الساخنة في الخيمة التي تستخدم مطبخاً. وعلى بعد 500 متر من الموقع أمام مبنى بلدية نيويورك، يتحدى نحو مئة من ناشطي السكك الحديد والدفاع عن حقوق المهاجرين، الثلوج أمام عيون الشرطة. واعتبر ممثل نقابة النقل العام في نيويورك تشارلز جينكينز، أن حركة «احتلوا وول ستريت» تحتاج إلى دعمنا في هذا اليوم البارد». وقال: «ليس المهم العدد بل التزامنا، وأنا أتحدث باسم ملايين العاطلين من العمل والعمال الذين لا يتلقون أجوراً عادلة». وتظاهر نحو مئة من الناشطين المعارضين ل «وول ستريت» أول من أمس أمام وزارة الخزانة والبيت الأبيض، مطالبين بفرض رسوم على المصارف الكبرى. ورددوا هتافات، من بينها «روبن هود كان محقاً وعلينا فرض ضرائب على الأغنياء». ولفت ماتيو كافانا أحد أعضاء لجان العمل، إلى أن «قادة العالم ودول مجموعة العشرين، يفكرون في وسائل التفاهم على رسوم للصفقات».