ولد سعد رفيق الحريري في 18 نيسان (ابريل) 1970. وهو متزوّج من السيدة لارا بشير العظم، ولهما ثلاثة أولاد هم: حُسام ولولوة وعبدالعزيز. تلقى دراسته الإبتدائية في مدرسة الأخوة المريميين في الرميلة قرب صيدا وأنهى دراسته الثانوية في فرنسا والمملكة العربية السعودية. وتخرج في جامعة جورجتاون في واشنطن وحاز إجازة في إدارة الأعمال الدولية، العام 1992. وبحسب بيان صادر عن مكتب الحريري فهو «تولّى مناصب عدة في شركة «سعودي - أوجيه» وترقى فيها إلى منصب رئيس مجلس الإدارة، مُتولّياً بذلك إدارة إحدى أكبر الشركات في الشرق الأوسط، ويملك خبرةً واسعةً في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وترأّس اللجنة التنفيذية لشركة أوجيه - تلكوم. كان شغل منصب عضو في مجلس إدارة شركات أوجيه - الدولية، ومؤسسة الأعمال الدولية، وبنك الاستثمار السعودي، ومجموعة الأبحاث والتسويق السعودية، وتلفزيون «المستقبل». انتقل سعد الحريري الى العمل السياسي بعد اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005، وأعلن ذلك في بيان صدر عن العائلة، في 20 نيسان 2005. وتكرست قيادة سعد الحريري السياسية في الانتخابات النيابية، التي فاز بها عن دائرة بيروت في 29 أيار (مايو) 2005، وترأس على أثرها أكبر كتلة نيابية في البرلمان ضمت 35 نائباً يمثلون كل المناطق والطوائف اللبنانية. ومنذ العام 2005، يُعرف سعد الحريري بصفته رئيس «تيار المستقبل» وكتلته النيابية، وأحد أركان حركة 14 آذار. وفي السابع من الشهر الجاري تجددت قيادته من خلال انتخابات حصلت فيها حركة 14 آذار مع حلفائها على غالبية 71 مقعداً في الندوة البرلمانية. وكان الحريري توجه الى ناخبيه قبل يومين من موعد الانتخابات قائلاً: «نحن نؤمن بحرية الاختيار في كل امر ومسألة وقضية الا قضية الحرية نفسها، والا مسألة السيادة والاستقلال والا النظام الديموقراطي والهوية والا العيش المشترك والمناصفة وبين المسيحيين والمسلمين في لبنان مهما كانت الديموغرافية والأعداد والأحجام». وبعد خروجه فائزاً في الانتخابات فتح صفحة جديدة بقوله في خطاب ان «ليس في هذه الانتخابات رابح وخاسر، الرابح الوحيد هو الديموقراطية والرابح الاكبر هو لبنان». ويرأس سعد الحريري حالياً تكتل «لبنان أولاً» النيابي الذي يضم 41 نائباً من كل المناطق والطوائف ويضم: كتلة المستقبل النيابية ونواباً من 14 آذار ومستقلين. واكب سعد الحريري ودعم مجريات العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان، وسائر الشهداء الذين أدرجت قضاياهم في عمل المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، ونجح على مدى 4 سنوات متواصلة في حشد التأييد العربي والدولي لها. وفي العام 2007، قَلَّده الرئيسُ الفرنسي جاك شيراك وسام جوقة الشرف برتبة فارس.