جوبا، بيرث (أستراليا) - أ ف ب - أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان جدعون غتبان مقتل 75 شخصاً بينهم ستون متمرداً السبت في ولاية الوحدة النفطية في معارك اعقبت هجوماً شنته ميليشيا متمردة. وقال: «شنت ميليشيا هجوماً... صباحاً في اقليم مايوم»، مضيفاً أن معظم المتمردين المعنيين يقاتلون في اطار جيش تحرير جنوب السودان. وقال الوزير «نحن في صدد احصاء الجثث، لكن اكثر من ستين عنصراً من الميليشيا قتلوا واصيب عدد أكبر بكثير». وأوضح ان بين القتلى الزعيم المتمرد رواديال غاتويش. وفي بيرث (أستراليا)، صرح ستيفن كاتس مساعد الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث البريطاني السبت بأن جنوب السودان يرغب في الانضمام للمنظمة. وقال كاتس ان جنوب السودان البلد الذي لا يطل على بحار أو محيطات واستقل عن السودان في تموز (يوليو) بعد حرب اهلية طويلة، ادرك الفوائد التي قد تعود عليه من الانتماء الى التجمع الذي يضم 54 بلداً. وقال كاتس لتلفزيون هيئة الاذاعة الاسترالية «اعرب جنوب السودان، البلد الاحدث في العالم، عن رغبته في الانضمام الى الكومنولث فور استقلاله». وأضاف «ثمة بلدان اخرى على ما يبدو (ترغب في الانضمام الى الكومنولث)» من دون أن يسمي بلداناً. وقال كاتس إن اهتمام جنوب السودان بالانضمام للكومنولث يبرهن على ان التجمع الذي يضم في الغالب المستعمرات البريطانية السابقة، ما زال يحظى بأهمية في عالم اليوم ويعود بالفائدة على اعضائه. وقال «اعتقد انه برهان على الادراك الاعم في العالم بان الكومنولث يحظى بقيمة هامة». وكان المنتدى الاقتصادي للكومنولث الذي سبق قمة زعماء التجمع هذا الاسبوع في مدينة بيرث الاسترالية قد اسفر بحسب تقديرات المنظمين عن صفقات تجارية بقيمة 10.5 بليون دولار اميركي تركز اغلبها على قطاعات الموارد الافريقية. وكان جنوب السودان اعلن استقلاله عن الشمال ذي الغالبية العربية بعد تصويت سكانه الذين يربو عددهم عن ثمانية ملايين نسمة يدينون في غالبيتهم الساحقة بالمسيحية والعبادات الافريقية التقليدية - في استفتاء لمصلحة الانفصال عن الخرطوم بنتيجة كاسحة في كانون الثاني (يناير). ويعد البلد الوليد بين الافقر في العالم وقد انضم الى الاممالمتحدة في الرابع عشر من تموز (يوليو) والى الاتحاد الافريقي في 28 من الشهر ذاته. يذكر أن آخر بلدين انضما الى الكومنولث، وهما رواندا وموزامبيق، لم تكونا من المستعمرات البريطانية السابقة، بينما خضع السودان لادارة مصرية بريطانية عقب الحكم التركي.