قال جيش جنوب السودان امس إن 31 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباك بين جنوده وأفراد ميليشا متمردة في أحدث أعمال عنف تهز استقرار الجنوب قبل استقلاله في يوليو تموز. وقال الجيش إن 20 من جنوده قتلوا يوم الثلاثاء في اشتباك بولاية الوحدة المنتجة للنفط مع مقاتلين موالين لبيتر جاديت الضابط الكبير السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي تمرد هذا الشهر. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الجنوب «اجتاح (المتمردون) قرية في مقاطعة مايوم وأحرقوها تماما قبل أن يطاردهم الجيش الشعبي لتحرير السودان.» ياتى هذا فيما أعلن تحالف الفصائل المنشقة عن الجيش الشعبي دخول عدد من المدن الرئيسية بالجنوب أبرزها (ميوم وواراب وارتاج ودمبليوة) بعد معارك شرسة إستمرت منذ الثلاثاء ، وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى وخسائر في المعدات. وقال قائد للعمليات بقوات التحالف إن قوة من ثلاث كتائب كبدت الجيش الشعبي (85) قتيلاً وأكثر من (150) جريحاً، وأوضح أن قواتهم ما زالت تواصل زحفها في طريقها إلى مدينة (بانتيو) . وفى سياق متصل اعلن مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان التوترات العسكرية المتزايدة والخلافات السياسية تشكل تهديدا على السودان، في وقت يتجه فيه اكبر بلد افريقي نحو التقسيم في اقل من ثلاثة اشهر. وقال اتول خاري، مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون السلام، امام مجلس الامن ان حكومة جنوب السودان تواجه تحديات جديدة مصدرها المتمردون والميليشيات على اراضيها.واضاف ان «التوترات في الجنوب ازدادت، ولا سيما النزاعات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردين والميليشيات» في اقاليم جونقلي واعالى النيل والوحدة. واوضح ان «حكومة جنوب السودان ستكون بحاجة لاتخاذ اجراءات ملموسة لمعالجة التوترات والحكم السيئ والتهميش السياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية».