رأس رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس في السراي الكبيرة، الاجتماع الأول للجنة المكلفة درس ملاحظات مجلس شورى الدولة على مشروع مرسوم تعيين الحد الأدنى للأجور وزيادة غلاء المعيشة، شارك فيه وزيرا الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والعمل شربل نحاس الذي طرح خلال الاجتماع، قراءة لرأي مجلس الشورى والمخارج القانونية الممكنة على أن تتم مناقشتها مع المعنيين. كما رأس ميقاتي اجتماعاً للجنة الوزارية الاقتصادية شارك فيه الوزيران نقولا نحاس ومروان خير الدين الذي قال بعد الاجتماع: «تم البحث في الخطة الاقتصادية الاجتماعية الجاري التحضير لها، وعرضنا لبعض التفاصيل المتعلقة بقطاعات عدة وإمكان تطوير بعض الأمور بما يخدم المجتمع اللبناني. وبعدما وضعنا في الاجتماع الأول الرؤية الشاملة، بدأنا اليوم بعرض التفاصيل المتعلقة بكل قطاع، وبخلاصة البحث سيصار إلى وضع مسودات تناقش مع الوزراء المختصين قبل إحالتها على مجلس الوزراء للدرس». وعرض ميقاتي مع وزير الصحة علي حسن خليل للتطورات وشؤون وزارته. وقال وزير الصحة بعد اللقاء: «عرضت مع الرئيس ميقاتي النشاط المرتبط بوزارة الصحة والمشاريع التي تنفذها لتنظيم قطاع الاستشفاء والأدوية، واستراتيجية الوزارة لتأمين التغطية الصحية الشاملة للبنانيين، وما أنجزناه على هذا الصعيد لجهة التمويل وآليات التنفيذ تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء. كما تحدثنا عن المراحل التحضيرية لتشكيل مجالس إدارة المستشفيات الحكومية قبل نهاية العام الحالي لإعطاء دفع لعمل هذه المستشفيات. وبحثنا أيضاً في موضوع الموازنة والتحضيرات للجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ولا سيما ما يتعلق بمشروع قانون الانتخاب». الجامعة اللبنانية وكان ميقاتي استقبل في دارته في طرابلس أمس وفداً من أساتذة الجامعة اللبنانية في الشمال برئاسة أمين سر الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم الذي نقل عن رئيس الحكومة «حرصه على وضع مشروع إصلاحي متكامل للجامعة اللبنانية، وتشديده على أن إقرار سلسلة الرتب والرواتب لأساتذة الجامعة هو خطوة أولى على طريق الإصلاح لهذا الصرح التربوي». ونقل عن ميقاتي أيضاً «حرصه على إنجاز مشروع بناء المبنى الجامعي الموحد في الشمال في أسرع وقت». وشكر حكم للرئيس ميقاتي «رعايته وجهوده التي أفضت الى إقرار مشروع السلسلة وتمنينا عليه الإسراع في إرسال مشروع القانون إلى المجلس النيابي. كما أكدنا لدولته أن عملية الإصلاح تقضي بتعيين عمداء في ملاك الجامعة، ونوّهنا بجهود الوزير حسان دياب الذي أبدى كل تقدير لأساتذة الجامعة اللبنانية وساهم في إيجاد الحلول المناسبة». برقية تهنئة إلى ذلك أبرق ميقاتي إلى ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز مهنئاً، وجاء في نص البرقية: «أتقدم بأحر التهاني وأصدق التمنيات، لاختياركم ولياً للعهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يكون عوناً لكم في مسؤولياتكم الجديدة، وفي تحقيق تطلعاتكم نحو الأرقى والأفضل لحاضر المملكة ومستقبلها، في ظل ما تتمتعون به من حكمة مميزة وكفاءة مشهود لها، وتجربة غنية، في حمى القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود». مضيفاً: «أنتهز هذه المناسبة لأوكد لكم حرص لبنان على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون وتفعيلها لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين».