واشنطن - يو بي آي - تبين أن الديناصورات النباتية كانت تهاجر موسمياً، تماماً مثلما تفعل الطيور والثدييات اليوم. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون بأن دراسة تناولت أسلوب حياة الديناصورات التي اختفت عن سطح الأرض قبل ملايين السنين، ذكرت أن النباتية منها كانت تهاجر موسمياً وتجتاز مئات الكيلومترات سنوياً في رحلاتها الدورية. وعثر العلماء على أدلة تؤكد أن الزواحف العملاقة من فصيلة «كمارسوروس» مثلاً التي يزيد وزنها عن 20 طناً، كانت تهاجر سنوياً من الأراضي المنخفضة في مناطق سكنها إلى أماكن مرتفعة، في رحلة تستغرق ستة أشهر. وأوضح الباحث في جامعة كولورادو الأميركية هنري فريك أن تلك الزواحف كانت تقطع سنوياً 300 كيلومتر في رحلاتها الموسمية، كما أن وقت الرحلة طويل جداً مقارنة بهجرة الحيوانات اليوم. ولفت إلى أن كشف هذا اللغز أجري بعد اختبارات دقيقة شملت بقايا أسنان تلك الديناصورات النباتية التي عُثر عليها في ولايتي وايومنغ ويوتا، وذلك بعد عزل عنصر الأوكسيجين الأحادي النظائر ومقارنته بتركيبة المياه الموجودة في المنطقة. وأضاف أن الاختبارات أثبتت التطابق بين مكونات الأوكسيجين الأحادي النظائر في البقايا الأحفورية ومصادر المياه في منطقة تمتد من منخفضات وايومنغ ويوتا وصولاً إلى المرتفعات الواقعة إلى الغرب منها. وجزم بأن أسباب الرحلات الموسمية للديناصورات لا تختلف عن أسبابها لدى سائر الحيوانات اليوم، وتتركز على البحث عن الماء والنبات.