إذا كان سكان إيطاليا ينظرون بإعجاب إلى برج بيزا الواقع في ولاية توسكانا الإيطالية الذي بدأ إنشاؤه في عام 1173، بسبب ميلانه المدهش عن المستوى العمودي، فتاريخية جدة لديها عشرات المباني التي آلت إلى نفس مصير «بيزا» المائل، التي لا تعد ضمن المباني الآيلة للسقوط. وبحسب مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار «فضل عدم ذكر اسمه» فإن خبيراً من إيطاليا اندهش بسبب الميلان الذي تشهده بعض المباني وشبهها ببرج «بيزا»، مطالباً الهيئة بالمحافظة على ميلانها ومتانة بنيانها. وقال المسؤول خلال حديثه إلى «الحياة» إن كثيراً من المنازل والبنيان التي تشهد ميلاناً هي ليست قابلة للانهيار، بل إن الكثير من ملاك هذه المنازل قديماً كانوا يخشون على منازلهم عند عدم ميلانها، إذ يطلقون عليها في منطقة الحجاز عملية «راحة المبنى»، وهي تكمن في ميلان المبنى، وكانوا يشعرون بالكثير من القلق عند مضي عقود على المنزل دون ميلانه. وأشار إلى أن الهيئة استقطبت الكثير من الخبراء الذي عملوا على ترميم مواقع أثرية في مختلف دول العالم، للاستفادة من تجاربهم، وهناك بعض العمليات لا تحتاج إلى خبراء من الخارج، لما اكتسب مهندسو الهيئة من خبرة في تنفيذ جملة من المشاريع. وأوضح أن عمدة مدينة «هافانا» عاصمة كوبا، قدم إلى جدة في وقت سابق، وعملت الهيئة على الاستفادة من الخبرات التي يتميز بها، كما أن الهيئة استعانت بالدكتور صالح لمعي وهو لديه خبرة كبيرة في ترميم المساجد التاريخية، وسيعمل على ترميم مسجد الشافعي.