حذر سكان هيراكليون، كبرى مدن جزيرة كريت اليونانية السياحية في جنوب شرق المتوسط، الخميس من المخاطر التي تتهدد المنطقة مع برمجة اتلاف اسلحة كيميائية سورية قبالة الجزيرة. ويأتي التحذير قبل ايام من وصول بارجة "كايب راي" الاميركية الى ميناء جيويا تورو جنوبايطاليا، حيث سيحمل اسلحة ومواد كيميائية سورية يتوجه بها لاحقاً لتدميرها في شرق المتوسط. وقال دميتريس بيتراكيس عضو مبادرة هيراكليون المناهضة لعملية التدمير، أنه "ستكون هذه المرة الاولى التي تتم فيها عملية تدمير مماثلة في سفينة ومخاطر حصول حادث عالية". ونظم ناشطون مساء الاربعاء حفلاً في هيراكليون ضم الف شخص وفق المنظمين و500 وفق الشرطة، للإحتجاج مجدداً على هذه العملية. وقالت الولاياتالمتحدة الاربعاء ان بارجة "كايب راي" غادرت صباح ذلك اليوم ميناء دي روتا الاسباني، متجهة الى ميناء جيويا تورو، ويتوقع ان تصل بداية تموز (يوليو). واثارت عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية في المتوسط احتجاجات في اليونان منذ عدة اشهر. واكت الحكومتان اليونانية والايطالية انه لن يكون هناك اي خطر بيئي. ونقلت من سورية 1300 طن من العناصر الكيميائية. ولن يتم تدمير سوى اخطر هذه العناصر التي تدخل في تصنيع غاز الخردل والسارين، في البارجة الاميركية. ويبلغ حجم هذه العناصر 700 طن، بحسب فرانك كانديل مساعد وزير الدفاع الاميركي. وقالت وزارة الدفاع الاميركية إن اتلاف على هذه العناصر ستحتاج "بين 45 و90 يوماً". وعملية تدمير عناصر كيميائية في البحر ستكون الاولى من نوعها، لكن التكنولوجيا تم اختبارها منذ فترة بعيدة، وفق ادام بيكر وهو كيميائي من المركز الاميركي لازالة الاسلحة الكيميائية.