في الوقت الذي احتشدت فيه الوفود إلى الرياض، لنعي سلطان الخير، أقام عدد من الشبان الذين يمتلكون «بسطات» على كورنيش مدينة جدة مراسم عزاء، ليستقبلوا فيها المعزين، وينقلوا لبعضهم عزاءهم، الذي انحبس داخل منازلهم طوال الأيام الماضية، لتتحول نزهة «يوم الخميس»، التي يفضلها معظم سكان العروس إلى عزاء. وقال الشاب عبدالله الأحمري نيابة عن زملائه الذين أسهموا في إقامة العزاء على الكورنيش: «منذ تلقينا خبر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز قررنا إيقاف بيعنا للشاي على الجمر، الذي اعتدت على بيعه على كورنيش جدة، لنحول عملنا إلى عزاء صادق نتناول مشاعرنا ببالغ الأسى مع زبائننا أمس (الخميس)». وأضاف أن هذا العزاء لا ينتهي في شخصية باتت جزءًا من هذا الوطن والعالم أجمع، «وقررنا إنشاء مقر للعزاء مع المواطنين، بدءاً من أمس ولمدة ثلاثة أيام من الخامسة عصراً حتى العاشرة ليلاً، بعد أن قدمنا العزاء لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل». وذكر أحد المعزين سامي عون أن المواطنين ينعون الأمير سلطان بن عبدالعزيز في منازلهم وأعمالهم، مشيراً إلى أن الشبان الذي نظموا العزاء يشكرون على هذه المبادرة الطيبة، التي تنم عن صدق الإخاء. يذكر أن موقع مخيم العزاء يطل على كورنيش جدة، وشارك عدد من سكان الأبراج المجاورة له في مراسم العزاء، وسردوا قصص ومآثر عن الفقيد، والحديث عن أفضاله وأعمالهم.