تواصل أمس، ولليوم الثالث، تدفق المعزين في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز على الديوان الملكي السعودي بقصر اليمامة في الرياض، وعلى مقار أمراء مناطق المملكة، وعلى سفارات السعودية في الخارج. وزار الرياض أمس وفد رئاسي أميركي يقوده نائب الرئيس جوزف بايدن لتقديم العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود. كما استقبل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران الأمير خالد بن سلطان نائب الرئيس الأميركي في قصر العزيزية أمس. كما وصل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتقديم واجب العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة الأمير سلطان. كما قدم رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف أمس واجب العزاء في وفاة الأمير سلطان، خلال استقبال السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان له في مقر السفارة أمس. وكان أفراد العائلة المالكة وأبناء الفقيد في استقبال المعزين أمس الذي صادف انتهاء فترة العزاء التي أعلنها الديوان الملكي اعتباراً من الثلثاء. وكان أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز استقبل مساء أول من أمس في الديوان الملكي ولي عهد بريطانيا أمير ويلز الأمير تشارلز ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اللذين قدما التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والأسرة المالكة. وجاء وصول الوفدين البريطاني والرئاسي الأميركي الذي يضم المرشح الجمهوري السابق للرئاسة السيناتور جون ماكين، وهو من أبرز أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد باتريوس، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب وزير الدفاع السابق وليام كوهين للرياض، تأكيداً لمتانة العلاقات التي تربط المملكة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين اكدتا الدور الكبير للامير سلطان في تعزيز العلاقات مع كل منهما. واستمر توافد المعزين إلى سفارات خادم الحرمين الشريفين في مختلف بلدان العالم للإعراب عن التعاطف مع القيادة والشعب السعودي في مصابهما. ففي العاصمة الزامبية لوساكا قام رئيس زامبيا مايكل ساتا أمس بزيارة لمنزل سفير السعودية حسن عطار، إذ أعرب عن حزنه العميق لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال: «كنا نتوقع أن يزور بلادنا بعد أسبوعين ولكنها إرادة الله». وتلقى السفير عطار التعازي في مقر إقامته من الرئيس السابق كينيث كاوندا. وتلقت سفارتا السعودية في طوكيو والجزائر وقنصليتا المملكة في الإسكندرية والسويس بجمهورية مصر العربية التعازي في الفقيد. وذكرت مجلة «الإيكونومست» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس أن تدفق القادة العرب والأجانب لتشييع الأمير سلطان من كل أنحاء العالم يؤكد المكانة الكبيرة التي احتلها الفقيد لدى قادة وشعوب تلك الدول.