أكد إعلاميو ومراسلو قنوات فضائية، أن العالم كله فقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مشيرين إلى أنه كان سلطاناً بجوده وكرمه وعظمته ونظرته الثاقبة. وأكد مراسل قناة «روسيا» اليوم محمد حواري، أن شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز هي الأكثر إبهاراً، إذ إن له مكانة كبيرة في العالم، ولذلك فإن خسارة هذا الرجل لم تؤلم السعوديين فقط بل تعدت حدود الجغرافيا لتصل للكثيرين. وذكر الكاتب في صحيفة «الأهرام» المصرية احمد سعيد طنطاوي أن خبر وفاة الأمير سلطان كان محزناً على الجميع، لأن إسهاماته كانت كبيرة في كل المجالات، مذكراً بمشاركاته الخيرية مع الجامع الأزهر. ولفت مراسل لمحطة «الإذاعة العامة الوطنية» الأميركية اليكس جون إلى أن للأمير سلطان سجلاً حافلاً بأعمال الخير في الداخل والخارج، ودعم عدداً من الكراسي والبرامج العلمية والمشاريع البحثية، وفي أميركا مبتعثون كثر على نفقته الخاصة. وقالت الإعلامية شيخة الدوسري: «لم نفقد ولياً للعهد فقط وإنما رجلاً ذو نظرة ثاقبة على الأصعدة كافة، فمدينة الأمير سلطان الإنسانية وجامعة الأمير سلطان ووزارة الدفاع والطيران وغيرها من المشاريع تبقى شاهداً حياً يحكي ما قام به الأمير سلطان رحمه الله من وضع أسس للنهوض بالبلاد»، مشيرة إلى أنه عمل على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى المملكة بأيادٍ سعودية، وجامعة الأمير سلطان شاهدة على دعمه للتعليم وتعزيزه لكل ما من شأنه تقدم السعودية وشعبها. وتحدثت الكاتبة استشارية التمريض صباح حسين أبوزنادة عن رؤية الأمير سلطان بن عبدالعزيز في التعليم والصحة: «تشرفت بمقابلة الأمير سلطان عندما كنت احضر الدكتوراه في أميركا عام 1996، وكان يطمئن بنفسه على السعوديين وتحدث معنا بكل تواضع واطمأن على أوضاعنا، وبعد عودتي من أميركا عام 1999، تقدمت لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية بمشروع ابتعاث 45 طالب تمريض ليكونوا نواة للتمريض الرجالي السعودي، وجرى اعتماد ذلك من دون تردد، وكان دعمه لقسم التمريض كبيراً ابتداء من دعم وظيفتي مديرة للتمريض في المستشفى العسكري في الرياض عام 2004، ودعم المؤتمرات والندوات الخاصة بالتمريض».