اعتلى الحزن محيا طالبات ومنسوبات جامعة الأمير سلطان برحيل ولي العهد السعودي، إذ تحوّلت شاشات العرض في الجامعة إلى اللون الأسود، وكتبت عليها عبارات نعي للراحل. وقالت سارة أشرق: «أصبحنا على الخبر المفجع، لكننا اتجهنا إلى الجامعة بالحزن والدموع في أعيننا، وحضرنا الدروس لكن أجسادنا بلا أرواح، وأخذنا نعزي بعضنا بعضاً في وفاة الأمير سلطان». وذكرت ديمة أنه في بداية إحدى المحاضرات في الصباح الباكر تلقت معلمتهن الخبر من زوجها، وبدا عليها الحزن الشديد، وأخذت تعزي الطالبات في ولي العهد رجل العطاء سلطان بن عبدالعزيز، وقالت «اعذروني، لا أستطيع إكمال المحاضرة»، وألغت المتبقي منها. وأكدت الطالبة نورة أنها صدمت بخبر رحيل ولي العهد خصوصاً «عندما ركبت السيارة متجهة إلى الجامعة، سمعت تلاوة القرآن الكريم في غالبية الإذاعات، وتناقل خبر وفاة الأمير سلطان يتكرر في أكثر من إذاعة». وأضافت: «بدأنا نحن الطالبات بوضع الأدعية والصور للراحل في هواتفنا، وتبادلنا المرثيات والقصائد الحزينة في ولي العهد، ووضعت صورة للأمير سلطان مع أخيه الأمير سلمان في لقطة أخوية، وكتبت في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: أقف احتراماً لما فعله الأمير سلمان طوال فترة مرض أخيه رحمه الله». ولفتت عبير إلى أنها حزينة بشدة «ولم نستطع الأكل أو الشرب أو الضحك في الجامعة، لأننا فقدنا سلطان الخير». واتشح الموقع الإلكتروني للجامعة بالسواد حزناً على رحيل أمير الخير، وكتبت على موقعها «إنا لله وإنا إليه راجعون... بقلب يملأه الحزن تعزي كلية البنات قائدنا المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود برحيل سلطان الخير والعطاء والدنا سلطان بن عبدالعزيز». وذكرت شيخة الربيع أنها لن تنسى بشاشة وسماحة الأمير سلطان، خصوصاً عندما زار أحد المستشفيات للسلام على الجنود المصابين في إحدى العمليات العسكرية، «والجميل أنه حين دخوله لكل جندي أو عسكري ومن دون الاعتبار للمرتبة العسكرية قام بتقبيل رأس كل منهم وشكرهم، فنعم الإنسان سلطان». وأشارت شيرين الملا إلى أن الأمير سلطان كان رجلاً شهماً وطيباً، ولم يلجأ إليه أحد إلا أكرمه كثيراً، فكان المثل الأعلى للعطف، والحنان والرجولة، والتواضع، وكانت ابتسامته دائماً وهاجة نابعة من قلبه، حتى في أسوأ أوقاته كان يبتسم.