نيويورك - أ ف ب - دفع الإيراني منصور أرباب سير (56 سنة) المتهم بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ببراءته أمام محكمة فيديرالية في نيويورك أمس، وقال خلال جلسة استماع استمرت خمس دقائق رداً على سؤال انه «غير مذنب». ولم يدل أرباب سير الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية وكان يرتدي ملابس السجناء البنية والزرقاء بأي تصريح آخر. وكان الادعاء العام في نيويورك وجه في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي الاتهام إلى أرباب سير وشريكه الإيراني غلام شكوري، القيادي في «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الإيراني. وتم تحديد 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً لجلسة جديدة. واعتبر القاضي انه من الممكن بدء الجلسة في كانون الثاني (يناير) واستمرارها ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل. ووفق القرار الاتهامي فإن أرباب سير وشكوري تآمرا «لقتل السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عادل الجبير أثناء وجوده على الأراضي الأميركية». وكان يفترض تنفيذ مخطط الاغتيال لقاء مبلغ 1.5 مليون دولار على يد رجال تم تجنيدهم من عصابات تجار المخدرات في المكسيك. ووفق القرار الاتهامي فإن أرباب سير نظم عملية تحويل دفعتين قيمة كل منهما 50 ألف دولار إلى عضو في إحدى العصابات تبين انه مخبر للشرطة الأميركية. ويلاحق المتهمان أيضاً بتهمة التخطيط لاستخدام «سلاح دمار شامل» ضد السفير ما أوجد «خطراً كبيراً بإلحاق إصابات بالغة بضحايا آخرين من خلال تدمير أو الحاق الضرر بمنشآت». ونفت إيران بشدة ضلوعها في المؤامرة التي أدى الكشف عنها إلى زيادة التوتر في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. ولا يقيم البلدان علاقات ديبلوماسية منذ اكثر من 30 سنة بعيد الثورة الإسلامية في 1979.