أكّد عدد من المواطنين أن سلطان الخير (رحمه الله) رواية حقيقية تجسد معاني الخير والعطاء والإنسانية في مساعدة الآخرين، ومدرسة الكل ينهل منها ليستفيد من فكره وكرمه الذي لا يضاهيه أحد، مشيرين إلى أنه الأب الروحي للفقراء والمساكين والأيتام. وذكر عبدالله السويد أن جهود سلطان الخير واضحة للعيان، ولو عُملت مسابقة عن أكثر الأشخاص الداعمين والسباقين لفعل الخير لوجدنا أنه يرحمه الله يحتل المرتبة الأولى مع مرتبة الشرف من دون منافس، نظراً لجهوده في الخير وفي تلمس حاجات الفقراء والمرضى في الداخل والخارج، مشيراً إلى أنه قلما نجد شخصية تتمتع بهذه الخاصية، من الجمع بين القيادة المحنكة والنشاط الدائم في عمل الخير. وأضاف: «من مساهمات ولي العهد أنه كان يعمل في المكتب الإقليمي للجنة الشرق لدعم المكفوفين في الرياض وكانت جهوده واضحة ودعمه لكل مكفوف محتاج أو لديه مشكلة ما»، لافتاً إلى أن من بين المواقف الإنسانية والتي تدل على نقاء هذه الشخصية وتمتعها بحب الخير، أنه كان هناك بروفيسور باكستاني مكفوف ولديه بحث ويحتاج إلى من يقوم بدعمه حتى يتم إنجازه، وعندما علم الأمير سلطان قام بتقديم الدعم له وتسهيل جميع العقبات التي تواجهه لإنجاز بحثه، وزاد: «هذه الحالة الفردية الصغيرة تدل على أنه يسعى جاهداً للوقوف مع الآخرين وإدخال السعادة إلى قلوبهم، فما بالك عند حدوث أزمة كبيرة لشخص ما، فإنه لا يهنأ له بال حتى يقوم بأداء جميع ما يستطيع لمساعدته». وأكد المقيم اليمني سعيد العوضي أن هذا الرجل أصبح اسماً يخلد في تاريخ الإنسانية بشكل عام ولدى اليمنيين بشكل خاص، ولا يستطيع أياً كان أن ينكر جهوده في دعم الفقراء في القرى اليمنية التي انقطعت بهم السبل ولم يجدوا بعد الله، إلا سلطان الخير الذي قام بتشييد المباني الصحية وتزويدهم بالأغذية، وإدخال الكهرباء لدى عشرات القرى التي حرمت لسنوات عدة من هذه الخدمة، مشيراً إلى أنه عند التحدث عن هذه الشخصية نجد الألسن تلهج بالدعاء له سراً وعلانية. وذكر أمين عسيري أن سلطان الخير أب لكل يتيم، وعائل لكل مسكين، وعون وسند لكل فقير، وأمان لكل خائف نجده مع المريض في مرضه ونجد يده امتدت لتمسح على رأس كل محتاج وعاجز، فيده الرحيمة أسعدت الكثير من الناس وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم، مشيراً إلى أنه لا بيت من بيوت هذا الوطن إلا وامتدت إليه يده الحانية المعطاءة. وأوضح أنه عندما تعرض رحمه الله لوعكة صحية، شاهدنا حينها الكل رافعاً يده بالدعاء أن يقيه من كل مكروه، وعندما عاد لوطنه وأهله، أصبح الشوق والحنين والفرحة عنواناً في وجوه الأطفال قبل الشيوخ والنساء قبل الرجال، مشدداً على أن فقده سبب حزناً في كل بيت من بيوت هذا الوطن. وأضاف: «إن سلطان الخير رحمه الله رواية حقيقية تجسد معاني الخير والعطاء والإنسانية في مساعدة الآخرين، وهو مدرسة الكل ينهل منها ليستفيد من فكره وكرمه الذي لا يضاهيه أحد»، لافتاً إلى أنه لا يكاد يوم إلا ونسمع له مبادرة عاجلة في مساعدة مريض أو مساعدة فقير، وخير شاهد سرعة تواصله عندما ينشر في الصحف عن مرضى بحاجة إلى علاج نجد الاستجابة تكون في حينها، لتوفير جميع السبل لإنقاذهم، وهذا دليل على القلب الرحيم الذي يملكه. وذكر خالد الفالح أن الكلمات تعجز عن وصف الجانب الإنساني في سلطان رحمه الله الذي يتمتع بابتسامة تدخل الطمأنينة لدى جميع من يجلسون معه أو يشاهدونه، وهذه الابتسامة المشرقة للجميع من مسؤول إلى مواطن تحمل فيها معانيها نبل هذا الرجل الذي يظهر تواضعه لدى الكل على رغم المكانة الاجتماعية التي يتمتع بها، مشيراً إلى أنه يتميز بالتنوع في الجهود الخيرية في شتى المجالات وفي جميع الأماكن، وأنه يلبي جميع المناشدات التي تأتي إليه. وأكد أن الأمير سلطان هو الأب الروحي للفقراء والمساكين والمعاقين والأيتام، مستشهداً بموقفه عندما قام بإرسال فريق إلى دولة النيجر للبحث عن حلول لسد حاجة الناس من جوع حينما رأى تلك المرأة المسنة في دولة النيجر تحفر بيوت النمل بحثاً عن الحبوب التي قد جمعها النمل، فقد كسب حب واحترام الشعب حياً بعطائه وكرمه ويده السخية. وأوضح أن خير دليل على كرم «سلطان الخير» هو إنشاء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية للتكفل بمساعدة الفقراء والأيتام وذوي الحاجات الخاصة وكبار السن والمساعدات الطبية التي تقدمها تلك المؤسسة وإنشاء مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدامات الطبية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، فالأمور الإنسانية التي قام بها الأمير لا تعد ولا تحصى. وأكد عبدالرحمن السالم أن سلطان الخير شخصية عظيمة لا تستطيع أن توفيها حقها في كلمات معدودة، فإذا أردنا أن نتكلم نحتاج إلى مجلدات، مشيراً إلى أن وصف أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن سلطان الخير عندما قال: «إن الأمير سلطان كريم بطبعه منذ خُلق، وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون فيه لا بد أن يكون له فيه عمل خير، فسلطان بحق مؤسسة خيرية قائمة بذاتها»، فتلك الكلمات التي صدرت من رجل حكيم هي خير دليل على أعمال الخير. وذكر أن الأمير سلطان هبة من الله للفقراء والمساكين، فالكثير الذين ذهبوا إليه ولم يعودوا خائبين، فهل من الممكن أن ننسى كلماته حين قال: «إن كل ما أملكه في المملكة من مبان وأراض وكل شيء عدا سكني الخاص، هو ملك لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية»، مشيراً إلى أنه تمنى وجوده في تلك اللحظات التي قال فيها تلك الكلمات لتقبيل يده ورأسه. وذكر فيصل العمري أن الأفعال الخيرة للأمير سلطان رحمه الله وصلت حتى للطلاب المبتعثين في الخارج من دعمهم بالمكافآت، والاستماع إليهم وتسديد رسوم الدراسة ودعمهم مادياً ومعنوياً، مشدداً على أن سلطان بن عبدالعزيز سباق للخير خارجياً أيضاً في دعم الدول المنكوبة من الكوارث والفيضانات والحروب ومد العون لهم ومساعدتهم والوقوف بجانبهم، وبناء المساجد ونشر حلقات تحفيظ القرآن في جميع الدول العالمية التي تخلو منها الشعائر الإسلامية وتعاني من نقص شديد.