كشف تقرير حديث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن تسجيلها 164 براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، كان مجملها في فئتي الكيمياء والبتروكيماويات، لتحتل بذلك الترتيب الثاني إقليمياً وال43 دولياً. وأشار التقرير إلى تصنيف المملكة في المرتبة ال 48 عالمياً من حيث إجمالي المواد البحثية المنشورة، في حين احتلت المرتبة الرابعة بين دول منطقة الشرق الأوسط. وحقق مجال الطب المرتبة الأولى من حيث المواد البحثية بعدد 8300 بحث، ومن ثم الهندسة ب 3402 مادة، فيما حقق علم الأعصاب المركز الأخير ب 423 بحثاً. وتضمنت خطة المدينة الخمسية لتنفيذ السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ثمانية برامج رئيسية، يتفرع عنها 24 برنامجاً تكون 192 مشروعاً وطنياً بكلفة تقارب ثمانية بلايين ريال، لافتاً إلى أنها أنفقت في مجال البحث العلمي نحو 270 مليون ريال لتمويل البحوث العلمية الداخلية وبرامج المنح البحثية العلمية. وأوضح التقرير أن العام المالي الماضي شهد وفرة في الموازنة التي بلغت نحو بليون ريال، في حين بلغت مصروفاتها ما يقارب 805 ملايين، معيداً ذلك إلى كلفة الوظائف الشاغرة التي تم الإعلان عنها، وارتباطات على بعض البنود، وكذلك مستحقات على المدينة ترتبت بعد إيقاف الصرف، مع مبالغ العقود والتعاميد التي تم الارتباط عليها ولم يتم صرفها، إضافة إلى تكاليف تشغيل وحدة خدمات الإنترنت التي تصرف من الإيرادات المباشرة، مشيراً إلى توظيف 2335 في المدينة بنسبة نمو12.7 في المئة، يمثل الوافدون منهم 449 موظفاً. وذكر أن المدينة سعت خلال العام المالي الماضي إلى تطوير مهارات موظفيها في مجالات علمية وتقنية وإدارية من خلال التدريب والابتعاث، إذ دربت 1297 موظفاً بنسبة زيادة بلغت 50.1 في المئة عن العام المالي 1427-1428ه، مشيراً إلى أنها عملت على تأهيل الموارد البشرية الوطنية في المملكة في مختلف المجالات السلمية للتقنيات النووية وسبل الحماية من الإشعاع، بتنظيم التحاق 35 موظفاً من جهات عدة ببرامج تدريبية نفذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومركز الشرق الأوسط الإقليمي للنظائر المشعة للدول العربية. ونظمت المدينة بحسب التقرير زيارات ل 15 خبيراً متخصصاً إلى المملكة في المجالات السلمية للطاقة النووية الطبية والزراعية والصناعية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، بهدف نقل وتوطين التقنيات المتطورة للمملكة، إضافة إلى مساهمتها في تطوير مهارات منسوبي بعض الجهات الحكومية والجامعات والكليات التقنية والقطاع الخاص السعودي بعقد برامج وحلقات تدريبية متخصصة في مجالات تقنية، إذ دربت 318 مواطناً ومواطنة، بزيادة قدرها 28.2 في المئة. وفي ما يخص البحث العلمي، نفذت «العلوم والتقنية» 106 مشاريع تبلغ 154 مليون ريال للسنة الأولى من سنوات الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، كما دعمت 48 مشروعاً بحثياً في مجالات الهندسة والطب والزراعة والعلوم والجيولوجيا بمبلغ يقارب 36 مليون ريال، ليصبح إجمالي عدد البحوث المدعومة 743 بحثاً بموازنة تقارب 570 مليون ريال.