تابعت وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع نبأ وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الولاياتالمتحدة فجر السبت. وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الفقيد الكبير أشرف على برنامج ضخم للإنفاق على تحديث القوات المسلحة السعودية. كما شارك في تطوير الخطوط الجوية العربية السعودية. وأضاف أن الأمير سلطان ظل حاضراً بنفوذه الكبير على المشهد السعودي على مدى سنوات طويلة. وأشارت وكالة «رويترز»، في تحليل، إلى أن الأمير سلطان ظل يملك حضوراً مهماً في السياسة الدفاعية للسعودية بحكم توليه منصب وزير الدفاع والطيران لنحو 50 عاماً. وأضافت أن الأمير سلطان انفق مئات بلايين الدولارات على تطوير القوات المسلحة التي تضاعف عددها وأضحت تملك أسلحة متطورة من جميع دول العالم. وأوضحت «رويترز» أن الأمير سلطان كان منذ شبابه يتسم بالطموح، ولذلك عينه والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود في عام 1947 أميراً لمنطقة الرياض، ثم وزيراً للزراعة في أول حكومة سعودية شكلت في عام 1953، وفي عام 1955 عين وزيراً للاتصالات. وفي 1962 عين وزيراً للدفاع والطيران. وذكرت أن الأمير سلطان جاب أرجاء المملكة ليتفقد جنوده وينقل إليهم تحيات قيادتهم، ويعدهم بتزويد القوات المسلحة بأكثر المعدات تطوراً. وأشارت شبكة «ان بي سي نيوز» الأميركية إلى ان الأمير سلطان ظل حريصاً على إبقاء علاقات بلاده وثيقة بالدول الغربية، خصوصاً الولاياتالمتحدة. وخصصت إذاعة دول الكويت اعتباراً من اليوم برنامجاً مسائياً لمدة ساعة ونصف الساعة على مدى ثلاثة أيام بعنوان «سلطان الخير» يتناول السيرة العطرة للفقيد العزيز، وإسهاماته المشهودة في العمل الإنساني والخيري، وبرامج التطوير والتحديث التي شارك فيها. واعتبرت الإذاعة في تقديمها للبرنامج المذكور أن الموقف الذي وقفه الأمير سلطان مع الشعب الكويتي بعد الغزو لا يمكن أن ينسى، وهو موقف زاد شموخاً وأصالة بالدور الكبير الذي قام به ولي العهد الراحل في بلورة خطة تحرير الكويت. وأبرزت صحف «لوس أنجليس تايمز» و»ترينتونيان» وسيراكيوز» الأميركية ما ورد في بيان الديوان الملكي السعودي بشأن غياب الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والإعلان عن تشييع جثمانه في الرياض بعد غدٍ (الثلثاء). كما أبرزت تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في العاصمة الطاجيكية دوشابني التي وصفت فيها الأمير سلطان بأنه زعيم قوي وصديق عزيز للولايات المتحدة وبطل لا يكل من خدمة بلده». وأضافت: «سنفتقده». وكتبت صحيفة «لندن ايفينينغ ستاندارد» أمس أن ولي عهد بريطانيا أمير ويلز ووزير الخارجية وليام هيغ سارعا إلى تعداد مآثر الفقيد السعودي. ونسبت إلى بيان أصدره قصر «كلارنس هاوس» – مقر ولي عهد بريطانيا – أن الأمير تشارلز بعث برسالة شخصية إلى خادم الحرمين الشريفين يعرب فيها عن حزنه العميق على رحيل الأمير سلطان. وذكرت أن هيغ أكد في بيان أصدرته وزارة الخارجية في لندن أمس أنه أصيب بالحزن حين سمع بوفاة الأمير سلطان الذي قال إن إسهاماته في ازدهار المملكة وتطورها ستبقى في الذاكرة فترة طويلة. موقع «دردج ريبورت» الإخباري الأميركي وضع صورة كبيرة نسبياً للفقيد الكبير الأمير سلطان على صفحته الرئيسية، وزوّد متصفحيه برابط ينقلهم إلى ما نشرته شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية نقلاً عن وكالة «أسوشيتد برس» عن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتوفر «فوكس نيوز» لمتصفّحي موقعها تسجيلاً لتقريرها التلفزيوني عن الخطب الجلل.