تقدِّم أندية محلية عدة بشكل سنوي مواهب كروية في مختلف المراكز، خصوصاً الأندية «الصغيرة» في الإمكانات «المالية»، إذ تتسابق على تلك المواهب الأندية صاحبة القدرة المالية العالية للتعاقد معهم بعقود احترافية ذات مبالغ مالية كبيرة، وذلك بسبب «الطفرة» في عالم الاحتراف الكروي التي تشهدها حالياً الملاعب السعودية منذ سنوات عدة، غير أن تلك المبالغ المالية الطائلة التي ينالها غالبية لاعبي الجيل الحالي لا تسهم بشكل كبير في تقوية جانب «الطموح» لدى اللاعب لتقديم عطاء فني بطابع «احترافي» عالٍ للإسهام الفاعل في تحقيق أفضل وأهم الإنجازات والبطولات لناديه وللمنتخب الوطني. وعادة يكون «العقد رقم واحد» في مسيرة أي لاعب محلي، مختصاً بجانب الانتقال من حياة «المنازل المستأجرة» إلى رفاهية «الفلل» الفاخرة، إذ يسعى اللاعب حال حصوله على مبالغ عقده الأول إلى تأمين أسرته كافة بشراء منزل جديد وسيارة وخلافه، ثم يأتي بعد ذلك العقد الاحترافي الثاني في مسيرة اللاعب الرياضية، والذي يعد «قاتلاً» لطموحه كلاعب محترف، بسبب انصراف فكره نحو المادة بعيداً عن الاستمرارية في تقديم عطاءات كروية متطورة مع ناديه أو المنتخب. «الحياة» أجرت تحقيقاً حول «العقد الاحترافي الثاني» الذي «قتل» طموح اللاعب المحترف المحلي بشكل أسهم في تدنى مستوى الكرة السعودية على مستوى الأندية أو المنتخب الأول، إذ اتفق قائد المنتخب السعودي الأول وفريق الشباب سابقاً، فؤاد أنور والمدرب والناقد الفني يوسف خميس على أن العقود الكبيرة التي ينالها لاعبو الجيل الحالي مبالغ فيها وتعد «باهظة» بشكل غير مبرر، وتعد من أسباب تدني مستوى كرة القدم في البلاد، إَضافة إلى أنها «قتلت» طموح اللاعبين في المثابرة، خصوصاً أن الاحتراف لم يطبق بشكل كامل وأصبح في حاجة ماسة لتطبيقه نظام الاحتراف بحذافيره. كذلك شارك في التحقيق، مسؤولو الاحتراف في ناديي الشباب والاتحاد الذين كشفوا عن أمور عدة تخص هذا الموضوع. فؤاد: تطبيق الاحتراف بحذافيره سينهي «الفوضى»... والمبالغ الكبيرة «صدمة»