في وقت تعالت فيه التحذيرات من تقديم معلومات مغلوطة عن نسب اشغال الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة الشرقية، قالت الأمانة أول من أمس، إنها أنهت استعداداتها لاستقبال الزائرين المقبلين من مناطق المملكة المختلفة ومدن الشرقية ومحافظاتها، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجاورة، الذين تستقطبهم المنطقة للتمتع بالبحر ومتنزهاتها ومدنها الترفيهية خلال الإجازة الصيفية، التي تبدأ فعلياً مع نهاية الأسبوع الجاري. وتنتهي اختبارات جميع المراحل التعليمية يوم الأربعاء المقبل، وتبدأ معها إجازة طويلة تستمر حتى منتصف شوال المقبل، فيما تبدأ إجازة المعلمين بعد نحو شهر من الآن. وتعتبر إجازة المدارس هي الإجازة الفعلية لقطاع كبير من العاملين في السعودية، تستعد خلالها المناطق لإقامة مهرجانات سياحية سنوية بهدف اجتذاب اكبر عدد من الزوار، وتوفير برامج ترفيهية للمواطنين والمقيمين. وحثت أمانة المنطقة الشرقية الجهات التابعة لها بتكثيف الرقابة الصحية على جميع المحال المتعلقة في الصحة العامة، بإشراف وكالة الخدمات في الأمانة والتركيز بشكل مباشر على أماكن تداول الغذاء وإعداده، والتأكد من استيفائها اللوائح والاشتراطات الصحية، وأنّ جَميع ما يُقَدَّم للمستهلك من مواد غذائية صالِحٌ للاستهلاك الآدمي، والتأكد من توافر الشروط الصحية في المنشآت الغذائية بين المدن، وعلى الطرق البرية التي يسلكها الزائرون والْمُتَنَزِّهُون، والاستراحات التي يستخدمونَها. وطالب أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي جميع رؤساء البلديات والمجمعات القروية بضرورة المتابعة الميدانية والتأكد من جاهزية المواقع السياحية والشواطئ والحدائق والمتنزهات والواجهات البحرية، وتكثيف زراعة الزهور الموسِمية خلال الصيف وتجميل وزراعة جَميع الطرق الرئيسة ومداخل المدن، وتكليف أجهزة النظافة والخدمات للإشراف على الأسواق والساحات والشواطئ والواجهات البحرية وتجهيز فرق عمل مسائية. من جانب آخر، حذرت إدارة الرقابة والجودة في الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار من التلاعب في الأسعار خلال فترة الصيف، مؤكدة ضرورة التزام جميع المؤسسات بالتعليمات والأنظمة، مشيرة إلى عقوبات ستلحق بالمخالفين للتسعيرة في الفنادق والشقق المفروشة. إلى ذلك، أوضح تركي الخليفة (مدير مشروع للشقق المفروشة)، أن إظهار معلومات مغلوطة عن الموسم السياحي في الشرقية من شأنها أن تضر بقطاع السياحة في المنطقة، مشيراً إلى أن «الحديث عن نسبة إشغال وصلت إلى 100 في المئة في فنادق المنطقة وشققها المفروشة غير صحيح»، معتبراً أنه «خطأ فادح سيدفع بالزوار إلى عدم القدوم إلى المنطقة لتخوفهم من عدم توافر المسكن المناسب، وأيضاً من ارتفاع الأسعار الذي يترافق مع ارتفاع الطلب وقلة العرض». وأشار إلى أن هيئة السياحة هي «المخولة فقط بإظهار هذه الإحصائيات بشكل دقيق، وقيامها بإصدار بيانات بالأرقام خلال الفترة المقبلة سوف يقطع الطريق على التكهنات، أو التصريحات التي يكون المراد منها في العادة تحقيق مكاسب شخصية محدودة». يذكر أن المنطقة الشرقية عانت خلال السنوات الماضية من انتشار معلومات غير دقيقة حول نسب الإشغال في الفنادق والمنتجعات، والشقق المفروشة، ما دفع بالكثيرين إلى عدم زيارة المنطقة.