حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من انزلاق الوضع العربي إلى التطرف، معتبراً أن «إذا وصلنا إلى حرب أهلية بين السنّة والشيعة كما في العراق فسنكون في خريف عربي». وأمل خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البعثة الكاثوليكية للإغاثة في الشرق الأدنى - كينوا في نيويورك: «ليس سهلاً الحديث عن الديموقراطية في دول لا تزال أنظمتها دينية، تيوقراطية، بحد ذاتها تتنافى نوعاً ما مع الديموقراطية». واعتبر أن «المسيحيين في سورية محميون نوعاً ما ويعيشون من دون أي اعتداء وبسلام عكس غير بلدان، على رغم أن الحكم في سورية مشابه لأي حكم في دولة عربية»، ورأى أن «سورية بحاجة إلى إصلاحات دستورية وإلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة». ولفت إلى «اتصالات دائمة مع البابا شنودة لعقد قمة روحية في الشرق الأوسط بمشاركة رؤساء الأديان في العالم العربي كي نبرهن أننا نستطيع العيش معاً، وهذه القمة ستعقد في لبنان وما يهمنا مشاركة الأزهر».