أتلانتا - رويترز - كشفت دراسة أميركية تستند إلى بيانات تعود إلى عامي 2008 و2009 أن أكثر من ثمانية ملايين من البالغين في الولاياتالمتحدة فكروا في الانتحار، وأكثر من مليوني شخص وضعوا خططاً لقتل أنفسهم. وأوردت الدراسة الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن النساء والبيض والذين تقل أعمارهم عن 30 سنة أكثر عرضة لأفكار الانتحار. وتظهر الدراسة اختلافات واسعة من ولاية إلى أخرى في بلاد يسكنها حوالى 310 ملايين نسمة. وكان واحد بين كل 15 بالغاً في ولاية يوتا لديه أفكار جادة للانتحار، وهي أعلى نسبة بين الولايات، فيما كانت النسبة في جورجيا الأدنى حيث بلغت واحداً بين كل 50 بالغاً. وأشارت الدراسة إلى أن ولاية رود آيلاند سجلت أعلى عدد من محاولات الانتحار المسجّلة، فبلغت محاولة واحدة بين كل 67 بالغاً. ويقول الباحث أليكس كروسبي إن هدف الدراسة تحديد أي من الفئات العمرية أكثر عرضة للانتحار. وأوضح أن حوالى 35 ألف شخص بالغ ينتحرون سنوياً، مضيفاً أن أبحاثاً سابقة بيّنت أن أولئك الذين فكروا في الانتحار هم الأكثر عرضة لخطر قتل أنفسهم في نهاية المطاف. وعلى رغم أن الدراسة لم تبحث في أسباب الاختلافات بين الولايات، يرى كروسبي أن العوامل المحتملة هي الاختلافات في التركيبة السكانية وإمكانات الحصول على الرعاية الصحية، وضرورة مضاعفة العمل لرفع مستوى الوعي.