تونس - يو بي أي - رفض رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي التشكيك بالإستحقاق الإنتخابي الذي سينطلق بعد غد الأحد لإنتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي. وقال السبسي في خطاب ألقاه ليلة الخميس-الجمعة، إن "إنتخابات 23 أكتوبر التي ستمثل محطة فاصلة بين عهدين، ستجري بما يقتضيه القانون وفي كنف الشفافية والنزاهة، أيا كانت التشكيكات والإدعاءات والتهديدات الصادرة عن بعض الجهات"، وذلك في إشارة واضحة إلى حركة النهضة الإسلامية التي هددت في وقت سابق بالنزول إلى الشارع إذا ما تم تزوير نتائج الإنتخابات. وأوضح أنه لأول مرة في تاريخ تونس "لا تسهر الدولة على تنظيم العملية الإنتخابية، وإنما أسند الأمر كليا إلى لجنة عليا مستقلة منتخبة على رأسها رجل جدير بكل الثقة" هي الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التي يرأسها الحقوقي التونسي كمال الجندوبي. ولم يتردد السبسي في توجيه إنتقادات لاذعة لمواقف بعض الأطراف التي قال إنها "لا تريد أصلا الإنتخابات وترى فيها كفرا"، واعتبر أن هؤلاء مدعوون إلى التعبير عن مواقفهم بالحوار والإقناع وليس بالقوة و"هو أمر غير مقبول ولن تسمح به الحكومة". وأكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أنه "لا مجال لحدوث فراغ سياسي في البلاد بعد 23 أكتوبر، بإعتبار أن صلاحيات حكومته المؤقتة الحالية ستواصل عملها إلى حين تشكيل حكومة جديدة". ولفت إلى أن حكومته قد تسلم مهامها إلى حكومة جديدة بعد 9 نوفمبر'تشرين ثاني المقبل، وذلك بحسب "تقديرات المختصين في القانون". يذكر أن الباجي قائد السبسي (85 عاما) تولى منصب الوزير الأول في الحكومة التونسية المؤقتة في27 مارس/آذار الماضي خلفا لمحمد الغنوشي الذي استقال تحت ضغط الشارع.