يلجأ بعض الطلاب هذه الأيام إلى كسرعادة الدراسة داخل المنزل الذي يشعر الطالب بالتقيد والملل، بالذهاب إلى أماكن جديدة مثل المجمعات التجارية التي تحوي مقاه «كافيهات» هادئة ومريحة لنفسية الطالب، أو الجلوس أمام البحر، كنوع من التغيير لنمط دراسته. ومكنت هذه الطريقة المختلفة في المذاكرة طلاباً من إنهاء مراجع كبيرة في وقت قياسي، إذ يدرسون في هذه الأماكن مدة تصل إلى 11 ساعة غير متواصلة، إذ يستطيع أخذ راحة، ويستعيد نشاطه والعودة بعد ذلك لإتمام مذاكرته، فأعطت التجربة ثمارها في رفع معدلاتهم، ما رفع معنوياتهم وضاعف مجهودهم في الدراسة التي ابتدأوها بحبها بالطريقة الممتعة. يقول الطالب يوسف جمجوم: «إن الذي دفعني للخروج ومراجعة دروسي خارج المنزل هو عدم تركيزي الكامل فيه، إذ يوجد إزعاج كبير في المنزل، فقررت أنا ومجموعة من أصدقائي أن نذهب لأحد المجمعات التجارية التي يوجد فيه «كافيه» هادئ ومريح ويساعد على التركيز، ولا نشعر فيه بالملل من المذاكرة لساعات طويلة ومتواصلة، إضافة إلى أنني أشعر بالملل من الروتين المتكرر نتيجة المراجعة في المنزل، ولكن في المقهى ذاكرنا طويلاً لنحو 11 ساعة تخللتها فترات راحة، واستطعنا إنهاء الكتاب في يوم واحد». أما زميله عبدالله تركستاني فأضاف:«أجد أنني في المنزل مقيد ويشغل تفكيري كثيراً أنه بمكوثي فيه أحس بالملل، كما أن غالبية الشباب يحبون أن يقضوا أوقاتهم فرحين وأجد أن بقائي في المنزل يحرمني هذا الإحساس، لذلك قررت أن أذاكر خارج المنزل، حيث لا أشعر بالملل وأستفيد من وقتي بالمذاكرة، وكانت المرة الأولى التي أذاكر فيها خارج المنزل مفيدة، فقد ذاكرت وحين أحسست بالملل سمحت لنفسي بأخذ استراحة قصيرة وبعدها عدت لمتابعة المذاكرة ووجدت أنني بهذه الطريقة استطعت أن أنهي جزءاً كبيراً في الكتاب من دون أن أمل، كما أنني وضعت هدفاً مهماً بالنسبة لي وهو أن تكون مذاكرتي هي الأهم ولا يمنع ذلك أن أكون سعيداً بوقتي بدلاً من إحساس التقيد الذي يتملكني داخل المنزل، وبهذه الطريقة لم أعد أتهرب من مراجعة دروسي ووضع أعذار مثل الإحساس بالملل في المنزل أو التعب من المجهود في التركيز لمدة ساعات طويلة».