أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي، أنه يوجد أكثر من تريليون دولار مملوكة لسعوديين، تتنقل في مشاريع استثمارية من دولة لأخرى، ومن مجال استثماري إلى أخر حول العالم، لافتاً إلى أن عوامل التسويق الجيدة هي التي تجذب المستثمرين، إذ تصل إليهم فكرة المشاريع الاستثمارية بشكل صحيح. وأكد الجريسي، خلال لقاء مع وزير التجارة والصناعة المغربي عبداللطيف معزوز أمس في غرفة الرياض، ضرورة العمل على إزالة المعوقات التي تحول دون زيادة حجم التبادل التجاري بين السعودية والمغرب، مشيراً إلى أن التجارة بين البلدين لا ترقى إلى تطلعات القيادة في البلدين، ولا تصل لحجم قوة العلاقات السياسية والاجتماعية بين البلدين. وشدد على أن ما تشهده السعودية من نهضة اقتصادية، جعلها قبلة للعديد من المستثمرين من مختلف دول العالم، كما أنها أصبحت من أكبر الأسواق الآسيوية. ودعا رئيس غرفة الرياض إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين السعودية والمغرب، مشيراً إلى أن المشاريع المشتركة بلغت 25 مشروعاً، بقيمة 80 مليون دولار، في حين أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.57 بليون ريال. من ناحيته، شدد الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل على أهمية العمل، من أجل حل مشكلة النقل بين البلدين، لتسهيل عمليات نقل البضائع والمنتجات، إذ سيساعد ذلك في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، داعياً إلى تسويق المشاريع في البلدين، وتوفير المعلومات الكافية عنها لرجال الأعمال. وأكد العذل أهمية مشاركة الشركات المغربية في المعارض التجارية التي تقام في المملكة. من جهته، أشار وزير التجارة المغربي عبداللطيف معزوز إلى أن السعودية تعتبر رابع شريك تجاري للمغرب على المستوى العالمي، كما أنها تحتل المرتبة ال11 من حيث حجم الاستثمارات الدولية في المغرب. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوجيه الشركات السعودية للاستثمار الزراعي خارج المملكة، وقال إن إمكانات المغرب في المجال الزراعي، تجعلها مؤهلة لاستقطاب الاستثمارات الزراعية السعودية، خصوصاً في مجال إنتاج الحبوب الغذائية. وأضاف ان الدولة قامت بتقديم العون اللازم لهذا القطاع في إطار مشروع المغرب الأخضر، ويتمثل ذلك في الإعفاءات الجمركية لمدخلات الإنتاج بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن الحكومة تقدم تمويلاً حكومياً لبعض المشاريع، يصل إلى 60 في المئة من قيمة المشروع. وقال إن زيارته للمملكة تستهدف رفع مستوى حجم التبادل التجاري، وتوسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة في شتى المجالات الاقتصادية، وذلك من خلال إيجاد وسائل فاعلة تحقق طموحات رجال الأعمال في البلدين. وأضاف أن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المغربية لتشجيع الاستثمار الأجنبي، بجانب ما تتمتع به المغرب من موقع مميز، يجعل منها حلقة ربط مع أكبر الأسواق العالمية. وطالب التجار السعوديين بالاستفادة من توقيع المغرب اتفاقات للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن المغرب وقع أيضاً اتفاقات مع أكثر من 55 بلداً عالمياً مهماً، تضم أكثر من بليون مستهلك.