شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «وجوب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين باعطائهم حق العودة بما يمنع توطينهم»، معتبراً أن «اعادة كامل طاقم «الاسكوا» للعمل في بيروت دلالة على ترسيخ اجواء الاستقرار». كما أكد «أهمية وجود ارادة مشتركة بين الجميع لبناء الوطن»، لافتاً الى أن «قيام المؤسسات وهي الضامن للوطن والحرية والسيادة وللمواطن في حقوقه هو الاساس لذلك». في حين اعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة أن «تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب يعطي انتاجية صحيحة». وبحث سليمان مع السنيورة الذي زاره في قصر بعبدا أمس، في التحضيرات للاستشارات النيابية لتسمية الشخصية التي سيتم تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد اداء عضوي هيئة التفتيش المركزي شكيب محمد دويك ووليد سليم صافي اليمين القانونية امامهما. وشدد السنيورة على «اهمية الاجهزة الرقابية، وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يسهر على المؤسسة التي يرأسها في شكل جيد ما يعطي انتاجية صحيحة لعملها على مستوى الوطن والمواطن». واستقبل سليمان وزير الدفاع البرتغالي نينو سفريانو تيكسيرا الذي زار ايضاً وزير الدفاع الياس المر، و«أكد التزام دولته مساعدة لبنان على الصعيدين السياسي والديبلوماسي وأيضاً في المجال العسكري»، وتفقد وحدة بلاده العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل». وأشار الوزير البرتغالي الى «التحسن الملحوظ على الساحة اللبنانية في شتى المجالات»، منوها ب «انجاز الانتخابات النيابية وكذلك رئاسة المجلس النيابي»، مبدياً امله في «انجاز تأليف الحكومة الجديدة بلا عراقيل». وشكر الرئيس سليمان للبرتغال مشاركتها في قوات الطوارئ، وكذلك «التزامها سياسياً مساعي السلام في الشرق الاوسط»، لافتاً الى «مناخات ايجابية لاعادة اطلاق حوار بين دول الغرب ودول المنطقة المعنية بالصراع، من جهة، والفلسطينيين انفسهم، من جهة ثانية»، مشدداً على «وجوب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين باعطائهم حق العودة بما يمنع توطينهم في لبنان». ثم استقبل سليمان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي هنأه بانجاز الانتخابات، لافتاً الى التعاون الذي قام بين الاممالمتحدة ووزارة الداخلية، مشيراً الى ان «التجربة كانت ناجحة جداً، وان قيادات لبنانية التقاها المنسق الدولي أبدت ارتياحها الى هذا الاستحقاق». وأشار الى ان «المناخ الداخلي والاقليمي والدولي جيد في الفترة الراهنة وخصوصاً العلاقات الاميركية - السورية التي تتحسن، وكذلك العلاقة السورية - السعودية ما يساعد في تعزيز هذه المناخات». ورحب وليامز بترشيح لبنان لعضوية مجلس الامن في العام 2010. ورد سليمان منوهاً بجهود الاممالمتحدة لمساعدة لبنان، لافتاً الى انه «يفترض قراءة الاوضاع الراهنة في المنطقة واستخلاص العبر الجيدة التي تساعد في تعزيز هذه المناخات»، متمنياً ان ينقل وليامز الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «رغبة في اعادة كامل طاقم «الاسكوا» الى العمل وموظفي المنظمات الدولية الاخرى التابعة للامم المتحدة، لأن ذلك يشكل دلالة على ترسيخ اجواء الاستقرار السائدة باعتراف الجميع».