أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الوقوف بشكل عاجل مع المنكوبين والمحتاجين والمصابين في أقطار العالم، بما يخفف المصاب عنهم ويقلل من معاناتهم، اهتماماً منها بالجوانب الإنسانية، وانطلاقاً من مبادئها التي تأسست على نهج الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح آل الشيخ في مداخلة له أمس على أعمال البند الطارئ الخاص بإغاثة الشعب الصومالي ضمن اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ال 125 «أن حكومة المملكة سارعت بتوجيهات من خادم الحرمين إلى الاستجابة للنداء الدولي الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة إثر تعرض دولة الصومال الشقيقة لجائحة الجفاف والمجاعة»، وبيّن أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بتقديم تبرع فوري بقيمة 60 مليون دولار في شهر تموز (يوليو) الماضي، إذ تم إيصال مبلغ 50 مليون دولار إلى منظمة الغذاء العالمي، و10 ملايين دولار عن طريق منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تقديم 500 طن من التمور. وأبرز الدكتور آل الشيخ نداء خادم الحرمين وفتحه المجال لشعب المملكة للتبرع لشعب الصومال الشقيق عبر تنظيم حملة شعبية إغاثية، ما أثمر عن تقديم 330 مليون ريال وما يقارب من 400 طن من المواد الغذائية، وإرسال 24 طائرة محملة بالمواد الإغاثية والأدوية تسلّمتها المفوضية السامية للاجئين، إضافة إلى تقديم 5000 خيمة إيواء ، كما تعهدت الحملة بحفر 150 بئراً ارتوازياً في الصومال، وذلك بما معدله 25 في المئة مما تعهدت به الدول والمنظمات المشاركة. ولفت النظر إلى أن المملكة أسهمت بمبلغ 13 مليون دولار لتشغيل مستشفى «بنادر» المركزي في مقديشو، وذلك بالتعاون مع منظمة أطباء عبر القارات ووزارة الصحة الصومالية، كما قامت بإيفاد20 طبيباً سعودياً إلى الصومال للوقوف على الوضع الصحي وتقديم العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية.