يتوقَّع أن يشهد «معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية» الذي تستضيفه مدن أميركية عدة خلال العامين المقبلين، زيارة أكثر من مليوني مهتم، بحسب رئيس معهد ومتحف ال «سميثسونين» في واشنطن الدكتور جوليان ريبي.وقال ريبي، الذي اختتم زيارته للسعودية الأسبوع الماضي بعد بحث التحضير لإقامة معرض روائع آثار المملكة في متحف «سميثسونين» في واشنطن العام المقبل: «أعجبت كثيراً بمعرض روائع آثار المملكة خلال حضورى حفلة افتتاحه في متحف ال «أرميتاج» في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، وأتوقع أن يحظى المعرض عند إقامته في أميركا باهتمام وإعجاب كبيرين من الأميركيين، فآثار السعودية غير معروفة، ويملك المهتمون حماسة كبيرة لرؤية تلك الآثار عندما يقام المعرض في الولاياتالمتحدة». وأضاف: «شاهدت في معرض روائع آثار المملكة خلال إقامته في متحف الأرميتاج بروسيا قطعاً أثرية نادرة لم يطلع عليها الكثير من المتخصصين أو عامة الجمهور، على رغم المعلومات المؤكدة عن أن الجزيرة العربية تحظى بأهمية حضارية وتاريخية بارزة، إذ قدمت للتاريخ حضارات متقدمة في كل العصور». وأكد أهمية معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، ودوره في التعريف بحضارات الجزيرة العربية والبعد الحضاري والتاريخي للسعودية، مشيراً إلى أن المعرض عند إقامته في متحف «سميثسونين» في واشنطن سيقدِّم صورة غير معروفة لدى الأميركان والعالم عن تاريخ وحضارات المملكة، ويعرض قطعاً من كل العصور لم يرها أحد. ويعد الدكتور جوليان ريبي من الشخصيات المعروفة عالمياً في مجال الآثار والمتاحف، ويدير مؤسسة «سميثسونين»، وهي مؤسسة تعليمية وبحثية تضم (19) متحفاً من أبرزها المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، ومتحف الفضاء، والمتحف الوطني للهنود الحمر، ومتحف الفنون وغيرها. يذكر أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» - الذي صدرت الموافقة السامية على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأمريكية - اختتم فعالياته أخيراً في متحف ال «أرميتاج» في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، وهي المحطة الثالثة للمعرض بعد متحف اللوفر في باريس ومؤسسة لاكاشيا في برشلونة، وزاره نحو مليون شخص في محطاته الثلاث.