رفض مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر الأرجنتيني غوستافو كوستاس التقليل من كفاءة وجدارة فريقه في تحقيق الفوز على هجر، وقال: «النصر قدم في هذه المباراة مستوى فنياً جيداً مقارنة في اللقاءات الأربعة الماضية، والتي لم نلعب فيها بشكل جيد، لا من حيث المستوى أو حتى النتائج والفريق استحق الفوز على هجر قياساً بالفرص التي حدثت في المباراة والتي تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف وأضعنا مثلها، وفريق هجر قوي جداً ومنع فريقي من مضاعفة النتيجة، وكان نداً قوياً بدليل أن الهدف الأول جاء في وقت متأخر من الشوط الأول ومن حلول فنية وفردية للاعب الكولومبي خوان بابلو، ومستوى النصر في هذه المباراة يعتبر جيداً على رغم أنني كنت أطمح للأفضل لمعرفتي بأن لدى اللاعبين الإمكانات الفنية لما هو أفضل ممّا قدموه في مباراة هجر، وأعتقد أن العمل الذي قمنا به خلال فترة التوقف حصلنا على نتائجه، ومن دون شك الكولومبي بابلو قدم نفسه بشكل لافت في هذه المباراة بعد أن منحته الحرية الكاملة في التحرك في كامل أرجاء الملعب، ما جعله عاملاً مؤثراً خلف كل الفرص التي أتيحت لنا في المباراة والهدف الذي سجله منح الفريق ثقة كبيرة في الشوط الثاني وارتياحاً كبيراً لدى اللاعبين، وأجزم أن المباراة انتهت لمصلحة النصر مع الهدف الثاني لمالك معاذ والذي هو الآخر قدم مستوى فنياً مميزاً وأثبت على أرض الواقع تمتعه بإمكانات فنية عالية جداً». وأضاف: «كل مباريات الدوري صعبة سواء كانت أمام فرق أقل إمكانات أو كبيرة بدليل مواجهتنا أمام الفتح والتي خسرناها بهدفين، وهي المباراة التي تعلمنا منها كثيراً من الدروس، بمعنى أنه يتطلب علينا مضاعفة الجهد وتقديم المستوى الذي يليق بنادٍ كبير كالنصر في أي مباراة، خصوصاً أننا واجهنا كثيراً من الظروف التي كانت تقف ضدنا في المباريات الأربع الماضية، وكنا بحاجة ماسة للفوز، والذي سيمنحنا الفرصة للاستعداد لمباراة الاتفاق، والتي لن تكون سهلة على الإطلاق، ولا سيما أنه متصدر دوري زين، وأنا سعيد بروح اللاعبين العالية التي ظهروا عليها، خصوصاً بعد مشاركة أحمد عباس والذي كان بمثابة الإضافة للفريق في هذه المباراة، وعلينا عدم الركون إلى هذه المباراة والبدء في التفكير بلقاء الاتفاق الصعب والذي يتطلب له التحضير من كافة النواحي النفسية والفنية واللياقية». وفي سؤال عن الهدف من اللعب مباريات ودية بعد أداء الفريق مواجهاته في الدوري قال غوستافو: «الهدف هو أن نقف عن قرب حول كافة مستويات اللاعبين في الفريق الرديف، ومدى جاهزيتهم للاستعانة بهم متى دعت الظروف والحاجة لخدماتهم، ومثل هذه المباريات في نظري مهمة وهي تكملة للبرنامج الفني الذي خططت له منذ إشرافي على الفريق، وحتى يبقى اللاعبون في أجواء المباريات، والتي تختلف عن المناورات والتدريبات اليومية على رغم مخاوفي من حدوث إصابات جديدة تفقدنا أي عنصر مهم، بيد أنه من الضروري الاستمرار في اللعب مثل هذه المباريات لأنها تكشف واقع الفريق على أرض الواقع».